قال رئيس مجلس إدارة طيران الجزيرة، مروان بودي، إن هناك ضغطا كبيرا على المقاعد وطلبا ضخما على السفر، وسط شح الكميات المعروضة.
وأضاف بودي في مقابلة مع “معلومات.نت”، أن ارتفاع الطلب وانخفاض المعروض قاد لارتفاع أسعار المقاعد بنسبة 100% قياسا على مستويات ما قبل كورونا مما يعوض جزءا من خسائر الشركة.
وتابع بودي: “نرغب كشركة طيران أن يكون لدينا تشغيل كامل ونوفر التذاكر بأقل الأسعار، وعندما تفتح الحكومة الأبواب وتتمكن الشركة من زيادة عدد المقاعد وبالتالي ستنخفض أسعار هذه المقاعد”.
وأوضح أن دولة الكويت كانت من أكثر الدول تحفظا في التعامل مع جائحة كورونا، وشهدت إغلاقا تاما على مدار أشهر طويلة خلال العام الماضي، وعند استئناف السفر تم السماح للمواطنين فقط بالسفر، أما الآن فقد أصبح السفر ممكنا للجميع بما يشمل المقيمين.
وأورد بودي: “نرى الآن أمامنا إعادة للطيران خلال شهر يوليو، وهناك طلب قوى على السفر خلال أغسطس الحالي بمطار الكويت الدولي، ونتوقع عودة الشركة للربحية في الربع الثالث من عام 2021، حسب النتائج التي نراها الآن”.
وأشار إلى أنه قبل الجائحة كانت طيران الجزيرة تعمل بدون قيود من الجهات الحكومية إلا أن الوضع مختلف الآن، إذ يمنع تشغيل لأكثر عدد محدود من المقاعد في حدود 51% فقط، في حين يمكن للشركة الوصول لنسبة 80% من الإشغالات على الطائرة إذا أتيح لها ذلك.
وقال إن مطار الكويت الدولي كان يسمح فقط بدخول 5 آلاف راكب في اليوم، بينما طيران الجزيرة وحدها في فبراير عام 2020 أي قبل الجائحة كانت تنقل 8 آلاف راكب في اليوم.
وأشار إلى أن توجهات المطار وقرار مجلس الوزراء أمس برفع الطاقة الاستيعابية إلى 7.5 ألف راكب باليوم، ويتبعها خطوات أخرى لفتح المطار ستعزز من تحسن الربحية للشركة.
وذكر أن هذه الإجراءات لن تعيد مستويات قبل 2020 إلا أن الشركة ستعود للربحية في الربع الثالث من 2021 بفضل هذه التحركات.
ونوه رئيس مجلس الإدارة إلى طيران الجزيرة طرحت زيادة رأس المال بغرض خفض الخسائر وتم تغطيتها بنسبة 210% في شهر يوليو الماضي.
وحول خسائر الشركة، أشار بودي إلى أنها موضوع إجراء فني فقط بالميزانية، فعندما ننظر إلى موجودات الشركة نجدها زادت بأكثر من 80 مليون دولار بأعلى من العام الماضي.
وكشف أن الشركة اتجهت للربحية في شهر يوليو، وستتواصل خلال شهري أغسطس وسبتمبر.
وذكر أن الشركة تشغل اليوم 14 طائرة، وغدا تستلم طائرة إيرباص وكذلك ستلحقها طائرتان في سبتمبر المقبل، مؤكدا أن الخطة تتوقع انفتاح السوق مرة أخرى، فلا يمكن أن تستمر عمليات الإغلاق إلى الأبد، كذلك تحركات السلطات الصحية التي اتخذت الإجراءات الكافية مع التطعيمات مما يعطي انفراجة لقطاع الطيران لتعود الحركة لطبيعتها قريبا.
وتفاقمت خسائر طيران الجزيرة بنحو 66% لتصل إلى 6.5 مليون دينار، كما تفاقمت خسائر النصف الأول بنحو 18% لتصل إلى 11.7 مليون دينار.
وأشارت الشركة إلى أن انخفاض أرباحها الفصلية يعود إلى انخفاض إيراداتها التشغيلية نتيجة تأثير جائحة كورونا إلى 15.5 مليون دينار.
يشار إلى أن بورصة الكويت أوقفت التداول على أسهم شركة طيران الجزيرة بناء على إفصاح الشركة الذي يفيد ببلوغ نسبة خسائر الشركة المتراكمة 93%، إلا أن الشركة قالت إنها رفعت رأسمالها بـ 10 ملايين دينار وبالتالي ستستخدم علاوة الإصدار لإطفاء جزء من الخسائر المتراكمة لتتراجع وتصبح أقل من 75% من رأس المال.