استعادت العملة اليمنية الأربعاء بعضا من قيمتها أمام الدولار الأميركي والعملات الأجنبية الأخرى في سوق الصرف بمدينة عدن في جنوب البلاد، بعد موجة هبوط حاد دفعتها إلى أدنى مستوى على الإطلاق في مطلع الأسبوع عندما تجاوزت حاجز 1060 ريالا للدولار.
ومع التحسن الذي شهده اليوم استعاد الريال اليمني أكثر من 14% من قيمته بعد يومين من اتفاق جمعية الصرافين في عدن والمجلس الانتقالي الجنوبي المسيطر أمنيا على المدينة والقطاع المصرفي والتجاري على تنفيذ سلسلة إجراءات للحد من انهيار العملة المحلية.
كما جاء التحسن النسبي في قيمة العملة عقب الإجراءات والقيود المشددة التي فرضها البنك المركزي اليمني في عدن هذا الأسبوع على قطاع الصرافة والتي قال إنها تهدف “لوقف التدهور الحاد لسعر صرف الريال أمام العملات الأجنبية وإيقاف النشاط المصرفي لكل المخالفين والمتلاعبين والمضاربين بسوق الصرافة والعملة”.
وأغلق المركزي اليمني في عدن، يومي الأحد والثلاثاء الماضيين، 13 شركة ومنشأة صرافة “متورطة في عمليات مصرفية مشبوهة وعمليات مضاربات في العملة المحلية” وأوقفها عن مزاولة نشاطها لعدم التزامها بقانون تنظيم أعمال الصرافة وتعليمات البنك.
كما أقر البنك المركزي لائحة جديدة خاصة بتنظيم أعمال شركات ومحلات الصرافة في محافظات البلاد. وقرر أيضا إلزام البنوك التجارية بنقل مراكز عملياتها المالية والمصرفية من صنعاء إلى عدن.