يحوم الدولار الأميركي بالقرب من أعلى مستوى له منذ أوائل أبريل مقابل اليورو اليوم الاثنين، حيث تتطلع الأسواق المالية إلى اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة (FOMC) هذا الأسبوع للحصول على أدلة حول توقيت تقليص التحفيز.
اقتربت العملة الأميركية أيضًا من أعلى مستوى لها في 12 يومًا مقابل الين الذي يعد ملاذاً آمناً، حيث عززت أسواق الأسهم الأميركية ذات الارتفاع القياسي معنويات المخاطرة.
واستقر مؤشر الدولار، الذي يقيس العملة مقابل ستة أقران رئيسيين، عند 92.920 في بداية الأسبوع، بعيدًا عن أعلى مستوى في أكثر من 3 أشهر سجله الأسبوع الماضي عند 93.194. ولا يزال مرتفعا بحوالي 3.8٪ من أدنى مستوى في الآونة الأخيرة سجله في 25 مايو، حيث عزز الاقتصاد الأميركي المتحسن التوقعات حول بدء الفيدرالي تقليص شراء الأصول في وقت مبكر من هذا العام.
ويتوقع بنك الكومنولث الأسترالي أن يستمر الدولار في تعزيز مكاسبه هذا الأسبوع على خلفية احتمال تحرك بنك الاحتياطي الفيدرالي نحو التقليص التدريجي للتيسير النقدي في ختام اجتماعه الذي يستمر يومي الأربعاء والخميس.
ويمثل ارتفاع الإصابات بفيروس كوفيد-19 في الولايات المتحدة خطراً على مثل هذه التوقعات، بعد أن بث مجلس الاحتياطي الفيدرالي في اجتماعه الأخير في 16 يونيو إشارة على أن فيروس كورونا عبء على الاقتصاد.
حقق مؤشر الدولار مكاسب بنسبة 0.2٪ الأسبوع الماضي، مستفيدًا من الطلب على الملاذ الآمن وسط مخاوف من أن تؤدي زيادة الإصابات بمتغير دلتا سريع الانتشار إلى عرقلة الانتعاش العالمي، لكنه قلص هذه المكاسب مع ارتفاع قوي للأسهم.
وتم تداول الدولار اليوم عند 1.17655 لكل يورو، بالقرب من أعلى مستوى سجله الأسبوع الماضي عند 1.1752 دولار، وهو مستوى لم يشاهد منذ 5 أبريل، ومقابل 110.56 ين، مقترباً من ذروة يوم الجمعة عند 110.58، وهو أعلى مستوى منذ 14 يوليو.
وانخفض الدولار الأسترالي بنسبة 0.1٪ إلى 0.7356 دولار ، بعد انخفاضه إلى أدنى مستوى في ثمانية أشهر تقريبًا عند 0.72895 دولار، الأسبوع الماضي، حيث عانى نصف سكان البلاد من الإغلاق الذي سببه انتشار كوفيد-19.
وتم تداول الجنيه البريطاني عند 1.3745 دولار، دون تغيّر كبير عن الأسبوع الماضي، عندما ارتد إلى 1.3787 دولار من أدنى مستوى في ستة أشهر تقريبًا عند 1.35725 دولار، لمسه قبل يومين فقط.