بدأت هيئة الأوراق المالية والبورصات الأميركية تحقيقاً بشأن تأخر إفصاح الملياردير الأميركي إيلون ماسك عن حصته الكبيرة في شركة “تويتر”.
فقد أفاد أشخاص مطلعون على الأمر بأن الهيئة الأميركية تحقق في تأخر ماسك في تقديم نموذج عام يجب على المستثمرين تقديمه عندما يشترون أكثر من 5% من أسهم الشركة، بحسب صحيفة “وول ستريت جورنال”.ويعد هذا الإفصاح بمثابة إشارة مبكرة للمساهمين والشركات على أن مستثمراً كبيراً يمكن أن يسعى للسيطرة على الشركة أو التأثير عليها.
بدوره، قال دانيال تايلور، أستاذ المحاسبة بجامعة بنسلفانيا، إن ماسك وفر على الأرجح أكثر من 143 مليون دولار من خلال عدم الإبلاغ عن تجاوز تداولاته عتبة 5٪، حيث كان من الممكن أن يكون سعر السهم أعلى لو كانت السوق معروفة بحصة الملياردير المتزايدة.
هل انتهك القوانين؟
وبشكل منفصل، تحقق لجنة التجارة الفيدرالية في ما إذا كان ماسك قد انتهك قانوناً يلزم الشركات والأفراد بالإبلاغ عن بعض المعاملات الكبيرة إلى وكالات إنفاذ قوانين مكافحة الاحتكار، وفقاً لشخص مطلع على الأمر.
وبعد تقديم الإيداع، ينتظر المستثمر عموماً 30 يوماً على الأقل، مما يمنح الحكومة وقتاً لمراجعة الشراء لمعرفة ما إذا كان يضر بالمنافسة قبل شراء المزيد من الأسهم.
كذلك، يخضع المستثمرون النشطاء لمتطلبات ملف مكافحة الاحتكار إذا تجاوزت مشترياتهم من أسهم الشركة حدًا (بشكل عام 92 مليون دولار) وكانت أصولهم الحالية أكبر من 20 مليون دولار.
ويُستثنى من هذا المطلب المستثمرون السلبيون الذين يمتلكون أقل من 10% من أسهم الشركة ولا يخططون للمشاركة في الحوكمة أو توجيه قرارات الأعمال الأساسية.
يذكر أن الرئيس التنفيذي لتسلا وسبيس إكس كان أعلن الإفصاح في الرابع من أبريل الماضي، بعد 10 أيام على الأقل من وصول حصته في تويتر إلى 9.2%، وهو ما يتجاوز النسبة المحددة لتقديم الإفصاح، ولم يوضح حينها علناً سبب عدم تقديم الإفصاح في الوقت المحدد له.
ويُطلب من المستثمرين الذين يتجاوزون هذا الخط تقديم نموذج إلى لجنة الأوراق المالية والبورصات (SEC) يكشفون عن حصتهم في غضون 10 أيام.
فيما تصدرت ممتلكات ماسك 5٪ في 14 مارس، كما تظهر إيداعات الأوراق المالية، مما يعني أنه كان يجب أن يكشف عن حصته بحلول 24 مارس بموجب قواعد هيئة الأوراق المالية والبورصات.