قال مكتب التحقيقات الاتحادي الأميركي (إف. بي. آي) ومتخصصون أمنيون إن متسللين اخترقوا نظام بريد إلكتروني تابعاً للمكتب أمس السبت، وأرسلوا عشرات الآلاف من الرسائل التي تحذر من هجوم إلكتروني محتمل.
وقال مكتب التحقيقات الاتحادي في بيان إنه يبدو أن رسائل البريد الإلكتروني المزيفة تأتي من عنوان بريد إلكتروني شرعي لـ”إف. بي. آي”.
وعلى الرغم من أن الأجهزة التي تأثرت بالحادث “تم إيقافها بسرعة عند اكتشاف المشكلة”، قال مكتب التحقيقات الاتحادي إن “هذا وضع مستمر”.
من جهتها، قالت منظمة “سبامهوس بروجيكت” التي تتعقب التهديدات الإلكترونية إن المتسللين أرسلوا عشرات الآلاف من الرسائل التي تحذر من هجوم إلكتروني محتمل.
وبحسب تقرير لـ”سبامهاوس”، فإن عددا كبيرا من رسائل البريد الإلكتروني المزيفة أُرسِلت على دفعتين في وقت مبكر أمس السبت من موقع إلكتروني تستخدمه وكالات حكومية أميركية عدة.
وبعض الرسائل الإلكترونية التي وُجّهت باسم “مجموعة الكشف عن التهديدات السيبرانية” التابعة لوزارة الأمن الوطني، جاءت بعنوان “عاجل: عامل تهديد في الأنظمة”.
وحذرت الرسائل المتلقّين من أنهم أهداف لهجوم إلكتروني “معقّد” تُنفّذه عصابة ابتزاز معروفة، حسب ما قالت “سبامهاوس”.
وقال خبير الأمن السيبراني المستقل، براين كريبس، إنه تلقى أيضاً بريداً إلكترونياً مزيفاً من عنوان إلكتروني تابع لمكتب التحقيقات الاتحادي، لكن يحتوي على رسالة مختلفة.
وأكد مكتب التحقيقات الاتحادي ووكالة الأمن السيبراني والبنية التحتية التابعة لوزارة الأمن الوطني الأميركي حصول “الهجوم”، من دون تقديم تفاصيل حوله.
وقالا في بيان إن “مكتب التحقيقات الاتحادي والوكالة على علم بالحادث الذي وقع هذا الصباح ويتعلق برسائل بريد إلكتروني مزيفة من حساب البريد إلكتروني @ ic.fbi.gov “.
وأضاف البيان: “هذا وضع ما زال مستمراً ولا يمكننا تقديم أي معلومات إضافية في الوقت الحالي. نواصل دعوة الجمهور إلى توخي الحذر من المُرسلين المجهولين ونحضّه على الإبلاغ عن أي نشاط مشبوه”.