على عكس عهد الرئيس السابق دونالد ترمب، يمكن لوجوه وحسابات أفراد حركة طالبان التي سيطرت على الحكم في أفغانستان أن تغرد على ما يبدو بما يرضي قلوبهم خصوصا على شبكة التواصل الاجتماعي “تويتر”.
وفي بيان حصلت عليه Mediaite، الثلاثاء، أجابت “تويتر” عن السؤال عما إذا كان سيمنع ممثلي حكومة حركة طالبان من إيصال رسائلهم، لترد فقط بأنها ستسمح لهم مالم يخالفوا قواعد “تويتر”، وأضاف البيان: “الأولوية القصوى لتويتر هي الحفاظ على سلامة الناس، وسنظل يقظين”.
ولدى كلا المتحدثين الرسميين باسم طالبان حسابات على “تويتر” لم يتم التحقق منها. واحد باسم ذبيح الله مجاهد ولديه أكثر من 310,000 متابع وكانت أحدث تغريدة له حتى ظهر يوم الثلاثاء روجت لمؤتمر صحفي لقادة طالبان وحظيت بمئات الردود وكثير منها من المهنئين.
أما المتحدث الآخر قاري يوسف أحمدي فلديه أكثر من 63 ألف متابع واكتسب سمعة سيئة خلال القتال الأخير لنشره تقارير على “تويتر” عن الاستيلاء على مدن أفغانية مختلفة من قبل طالبان.
وأعرب نقاد شركات التكنولوجيا الكبرى عن غضبهم من تسامح تويتر تجاه طالبان بعد أن حظرت الرئيس ترامب في أعقاب أعمال الشغب الدامية في 6 يناير في مبنى الكابيتول الأميركي.
كما أوقفت الشركة مؤخرًا النائبة الجمهورية مارجوري تايلور غرين بعد أن شككت في فعالية لقاحات COVID-19، لكنها سمحت للحسابات التابعة لحكومات قمعية مثل الصين وإيران بنشر دعاية مناهضة لأمريكا وحلفائها.
وقال النائب الجمهوري ماديسون كاوثورن على “تويتر” يوم الأحد “لماذا يمتلك المتحدث باسم طالبان حسابًا نشطًا على تويتر ولكن ليس الرئيس السابق للولايات المتحدة؟”
واتفق جيروم ريفيير عضو البرلمان الأوروبي الذي يمثل حزب التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا على أن الحرية والديمقراطية لا تعملان بشكل جيد عندما يستمر “تويتر” في حظر حساب ترمب، لكنه يواص منح المتحدث باسم طالبان الحرية في الحديث”.
وعلى النقيض من ذلك، وعد “فيسبوك” بفرض حظره على الحسابات التي تمدح أو تدعم أو تمثل طالبان على جميع منصاتها بما في ذلك “انستغرام”. وقال متحدث باسم فيسبوك لشبكة CNBC: “تم تصنيف طالبان كمنظمة إرهابية بموجب القانون الأميركي وقد حظرناهم من خدماتنا بموجب سياسات المنظمة الخطرة”.
من جهته قال متحدث باسم تطبيق “واتساب”، المملوك أيضًا لـ”فيسبوك”، لـ Vice News إنه على الرغم من أنه “لا يمكننا الوصول إلى محتويات الدردشات الشخصية للأشخاص؛ ومع ذلك إذا علمنا أن فردًا أو منظمة خاضعة للعقوبات قد يكون لها وجود على “واتساب”، فإننا سنتخذ إجراء”.
وتعهد موقع “يوتيوب” المملوك لشركة “غوغل” لشبكة CNN يوم الثلاثاء بأنه “سينهي” أي حساب تعتقد أنه يدار من قبل حركة طالبان الأفغانية، في حين قالت TikTok لشبكة CNBC إنها ستزيل المحتوى الذي يدعم الجماعة المسلحة أو يشيد بها.