يصيب اضطراب طيف التوحّد الأطفال من كلّ الأعراق والجنسيات، وقد لوحظ ارتفاع عدد الأطفال الذين يتم تشخيصهم بالإصابة بالتوحّد، ولكن لم يتم تحديد ما إذا كان هذا الارتفاع بسبب التحسّن في عملية الكشف والتبليغ عن الحالات بسبب تغيّر الوعي المجتمعي بما يتعلّق بهذا المرض، أم بسبب وجود زيادة حقيقيّة في أعداد المصابين، أم السببين معًا، ويمكن الإشارة إلى بعض العوامل التي قد تزيد من خطر إصابة الطفل باضطراب طيف التوحّد، والتي قد تتضمن ما يأتي:
- التاريخ العائليّ: يزيد خطر إنجاب طفل مصاب باضطراب طيف التوحّد لدى العائلات التي لديها طفل مصاب بالتوحّد، أو إن كان أحد الوالدين أو أحد الأقارب يعاني من مشاكل بسيطة في المهارات الاجتماعيّة أو مهارات التواصل، أو لديه بعض السلوكيات المماثلة للتوحّد.
- الولادة المبكرة جدًا: قد يكون الأطفال الذين يولدون قبل الأسبوع 26 من الحمل أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحّد.
- النوع: يعد اضطراب طيف التوحّد أكثر شيوعًا عند الأولاد مقارنة بالفتيات، ومن المرجح أن ذلك بسبب اختلاف الجينات المرتبطة بالكروموسوم اكس.
- وجود بعض الحالات الوراثيّة: إذ يكون الأشخاص الذين يعانون من حالات مثل متلازمة داون (بالإنجليزية: Down syndrome)، متلازمة الكروموسوم اكس الهش، متلازمة ريت (بالانجليزية: Rett syndrome)، أكثر عرضة للإصابة باضطراب طيف التوحّد.
- نقص التغذيّة في وقت مبكر من الحمل، لا سيّما عدم الحصول على كميّة كافية من حمض الفوليك (بالإنجليزية: Folic acid).
- حصول بعض المضاعفات أثناء أو بعد الولادة بوقت قصير، بما في ذلك ولادة طفل بوزن قليل، أو أن يكون المولود مصابًا بفقر الدم، أو أي صعوبات أخرى في الولادة تؤدي لفترات من عوز الأكسجين في دماغ الطفل.
- إصابة الأمّ بعدوى أثناء فترة الحمل.
- معاناة الأمّ من بعض الحالات المرتبطة بالأيض، مثل: مرض السكري والسمنة.
- تعرّض الأمّ أثناء فترة الحمل لبعض المواد الكيميائيّة، مثل: الكحول والمعادن والمبيدات الحشريّة.
- تناول الأمّ بعض الأدوية أثناء فترة الحمل مثل: مضادات الاكتئاب (بالإنجليزية: Antidepressants) -خاصة في الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل-،[٩] أو مضادة التشنّجات (بالإنجليزية: Antiseizure)،[١١] أو حمض الفالبرويك (بالإنجليزية: Valproic acid)، أو الثاليدوميد (بالإنجليزية: Thalidomide)؛ فقد تمّ اكتشاف علاقة بين هذه الأدوية وبين زيادة خطر الإصابة باضطراب طيف التوحّد.
- إصابة الأمّ بمرض الحصبة الألمانيّة أو مرض بيلة الفينيل كيتون (بالإنجليزية: Phenylketonuria) غير المعالج، وهو عبارة عن اضطراب أيضيّ يحدث بسبب عدم وجود إحدى الإنزيمات، حيث وجد الباحثون علاقة بين هذا المرض والإصابة باضطراب طيف التوحّد.
- تقدّم سنّ الوالدين عند الحمل.