تحتاج منطقة محيط العينين إلى عناية، خاصة بعد العطلة الصيفية نظراً لرقتها وتأثرها بالعوامل الخارجية التي تسرّع في شيخوختها.
تعرفي فيما يلي على العلاجات التي يمكن اعتمادها في استقبال الخريف بهدف حل المشاكل التي تعاني منها هذه المنطقة الحساسة من الوجه.
الهالات الداكنة.. مشكلة صعبة لكن الحل ممكن
في الـ25: قد تبدأ هذه المشكلة بالظهور منذ عمر المراهقة نتيجة اجتماع عدة عوامل مسببة لها. وتميل هذه الهالات إلى اللون الأزرق على البشرات الفاتحة واللون البني على البشرات الداكنة. تكون بشرة محيط العينين أكثر رقة بنسبة 4 مرات من باقي بشرة الوجه. وتزداد حدة هذه الهالات عند عدم الحصول على الكفاية من النوم ما يتسبب بتأكسد الهيموغلوبين في الأوعية الدموية الموجودة بهذه المنطقة لدى الشعور بالتعب الجسدي أو الضغط النفسي.
يساهم تطبيق كريم مضاد للهالات الداكنة صباحاً في التخفيف من حدة هذه المشكلة عندما تكون الهالات مائلة إلى اللون الأزرق. أما الهالات الداكنة المائلة إلى اللون البني فناتجة عن إفراز الميلانين المعروف بكونه الخضاب الذي يلوّن البشرة، ويزيد الإرهاق من حدة ظهورها. وفي هذه الحالة يُنصح باستعمال كريمات مضادة للهالات تكون غنية بخلاصات منشطة للدورة الدموية مثل الكافيين. كما يساعد الكونسيلر في إخفاء هذه الهالات بشكل سهل وسريع.
في الـ50: التخلص من الهالات الداكنة يزداد صعوبة مع مرور الوقت، وذلك نتيجة كسل الدورة الدموية في الأوعية الرقيقة الموجودة بمنطقة محيط العينين. قد تتزامن الهالات أحياناً مع تجويف في منطقة محيط العينين ناتج عن ترهل الأنسجة في أعلى الخدين مما يضفي مسحة من التعب على الوجه. الحل في هذه الحالة يعتمد على استعمال مستحضرات تنشط الدورة الدموية في هذه المنطقة صباحاً ومساءً. أما في العيادة التجميلية فيمكن اللجوء إلى الحمض الهيالوريني في أطراف الوجنتين لعلاج الهالات الداكنة التي تترافق مع تجويف عند الجفون السفلية.
الجيوب.. قد تكون عابرة أو جينية
في الـ25: من الطبيعي أن يظهر انتفاخ في الجفون السفلية نتيجة تباطؤ في الدورة اللمفاوية مما يؤدي إلى تكدس السوائل في الأنسجة. ويساهم عدم التوازن الغذائي في تفاقم هذه المشكلة، أما العلاج في هذه الحالة فيكون باستعمال مستحضرات مصرّفة للسوائل يتم تدليكها صباحاً ومساءً على بشرة محيط العينين.
في الـ50: تبدأ الدهون الموجودة في منطقة محيط العينين بالانزلاق باتجاه الجفون السفلية نتيجة تأثير الجاذبية وترهل الجلد مما يزيد من تفاقم مشكلة الجيوب. ولكن يمكن لأسباب هذه الجيوب أن تكون أيضاً وراثية ويتفاقم وضعها مع مرور الزمن. أما الحلول للتخفيف من ظهورها فيكون باعتماد نظاما غذائيا صحيا وتجنب الإجهاد النفسي. أما في العيادة التجميلية فيمكن إزالة الدهون في هذه المنطقة بتقنيات غير جراحية ودون ترك أي ندبات. كما يمكن اللجوء إلى شقوق صغيرة عند مستوى الرموش السفلية لعلاج الترهل في العضلات والجلد بهدف إزازلة الجيوب في الوقت نفسه.
التجاعيد.. ترتبط بتعابير الوجه التي نستعملها
في الـ25: قد تبدأ التجاعيد الرقيقة بالظهور نتيجة التعبير المفرط في الوجه. إن رقة البشرة في منطقة محيط العينين تشبه رقة أوراق السجائر. وتكون هذه المنطقة عادة خالية من الغدد الدهنية ولكن غنية بالنهايات العصبية. ينتج تفاقم هذه المشكلة عن أننا نغلق ونفتح جفوننا بين 20 و30 مرة في الدقيقة، ويزيد الجفاف والتقلصات المتكررة للعضلات الـ22 التي تحيط بمنطقة محيط العينين في تسريع ظهور التجاعيد الصغيرة حتى قبل الوصول إلى عمر الثلاثين. ويزيد من تفاقم هذه الظاهرة التعرض اليومي للضوء الأزرق المنبعث من الأجهزة الإلكترونية. أما العلاج فيكون باستعمال كريم لمحيط العينين ييكون شديد الترطيب ويحتوي على مكونات مضادة للتجاعيد.
في الـ50: يساهم تباطؤ آلية تجدد الخلايا والانخفاض في إنتاج ألياف الكولاجين والإلستين في التسبب بظهور تجاعيد جديدة في منطقة محيط العينين. وهي تأتي لتُضاف إلى التجاعيد التعبيرية. يُنصح في هذه الحالة باستعمال كريمات معززة لإنتاج الإلستين والكولاجين صباحاً ومساءً. أما في العيادة التجميلية فيمكن الحصول على نتائج مثالية لدى الخضوع لحقن البوتوكس في محيط الجفن السفلي وحقن الحمض الهيالوريني في التجاعيد المتواجدة بين الحاجبين.