أصبحت الروبوتات لاعبا رئيسيا خلال جائحة كورونا للحد من تفشي الوباء الذي أصاب أكثر من 30 مليون شخص حول العالم.
فقد قامت شركة “يونايتد إيرلاينز” الأميركية باعتماد إحدى نظم الروبوت لتعقيم وتطهير مختلف الأسطح داخل طائراتها على أمل تشجيع مزيد من المسافرين على العودة إلى استخدام الرحلات الجوية مرة أخرى، بحسب ما نشرته “ديلي ميل” البريطانية.
ويطلق على النظام الآلي لتعقيم طائرات الركاب الجديد من نوعه اسم NovaRover ويبلغ وزنه 45 كغم، حيث يقوم برش مضاد للميكروبات يتميز بالبقاء لفترة طويلة الأمد على الأسطح ويعيق نمو الميكروبات.
كما تم تصميم النظام الروبوتي الجديد بحيث يمكنه أداء مهام التعقيم بدقة من خلال تزويده بفوهة متعددة الاتجاهات فوق مرشح ينثر الرذاذ الناعم في ستة اتجاهات أثناء دورانه في ممر طائرة الركاب.
دقيقة ونصف
بدورها، أوضحت “يونايتد إيرلاينز” أن عملية التعقيم المكثف لكامل مقصورة الركاب وقمرة القيادة لا تستغرق أكثر من دقيقة ونصف.
ومن المقرر إطلاق هذه الروبوتات في 10 مطارات في جميع أنحاء الولايات المتحدة لضمان إتمام عمليات التعقيم والتطهير المستمر بدقة لكافة طائرات الشركة بسرعة وإتقان متناهٍ، وتتوقع الشركة تغطية كامل احتياجات تعقيم وتنظيف طائرات أسطولها قبل نهاية العام الجاري.
هذا وتُستخدم الروبوتات في جميع أنحاء الولايات المتحدة والكثير من دول العالم للمساعدة في الحد من التفاعل البشري وسط جائحة فيروس كورونا المستمر.
أسرع من البشر
ويتم الاعتماد على التقنيات المبتكرة في عمليات توصيل وتسليم الطلبات وكذلك خطوط التجميع بالمصانع بالإضافة إلى مهام تطهير وتعقيم الأسطح الكبيرة والمساحات الواسعة، التي يمكن أن تكون أرضًا خصبة للفيروسات.
كما ابتكرت شركة MicroSonic Solution الروبوت “نوفاروفر” للمساعدة في ضمان أن التنظيف يتم بشكل صحيح وأسرع من العاملين في البشر.
ويُوظف الروبوت تقنية رش الرذاذ تُسمى Zoono Microbe Shield، التي يمكنها أن تنجز عمليات تطهير وتعقيم لكافة المقاعد وطاولات ومساند الذراعين بالإضافة إلى صناديق الأمتعة العلوية والمراحيض ومناطق خدمة طاقم الضيافة وقمرة القيادة، ويتم إجراء عمليات التعقيم لكل طائرة مرة واحدة أسبوعيا.
مضاد للميكروبات
أيضا تستخدم شركة يونايتد رشاشات كهروستاتيكية لتحديث وتقوية الطبقة الواقية لمضاد الميكروبات أثناء تجهيز الطائرة قبل كل رحلة جوية.
في حين، تشير الشركة إلى أن مهام الروبوت الأسبوعية لن تحل محل عملية الرش الكهروستاتيكي اليومية.
إلى ذلك، سجّلت رسمياً أكثر من 30 مليون إصابة بفيروس كورونا المستجد في أرجاء العالم، بحسب تعداد أجرته وكالة فرانس برس الخميس عند الساعة 19,45 بتوقيت غرينتش استناداً إلى مصادر رسمية.
وأحصيت 943.086 وفاة من أصل 30 مليوناً و62 إصابة.
وسجّل أكثر من نصف الإصابات في الولايات المتحدة (6.650.570 إصابة بينها 197.364 وفاة) والهند (5.118.253 إصابة بينها 83.198 وفاة) والبرازيل (4.419.083 إصابة بينها 134.106 وفيات)، وهي الدول الثلاث الأكثر تأثراً بالوباء.