حدد مؤشر اتجاهات العمل السنوي لشركة مايكروسوفت عام 2022 أربعة اتجاهات رئيسية لنمو بيئة الأعمال، وجمع بين دراسات لآلاف الأشخاص، وتحليلات لتريليونات من إشارات الإنتاجية في Microsoft 365 وموقع لينكدإن.
يعرض المؤشر أربع اتجاهات مُلحة لبيئة العمل المتطورة يحتاج قادة الأعمال إلى معرفتها في عام 2022.
وهي: –
أصبح الموظفون يولون الصحة النفسية والرفاهية أهمية كبرى.
فقد القادة الاتصال مع توقعات الموظفين.
تحتاج الشركات إلى وضع معايير جديدة للعمل الهجين.
زاد العمل المرن من الإرهاق الرقمي، إذ شهد متوسط مستخدمي تيمز 252% زيادة في اجتماعاتهم الأسبوعية.
يكشف الاتجاه الأول عن إعطاء الموظفين الأولوية للصحة والرفاهية أكثر من أي وقتٍ مضى؛ لتحقيق التوازن بين العمل والحياة؛ لذا يعد العمل الهجين أملًا جديدًا يتيح قنوات اتصال أفضل بين القادة والموظفين.
بينما يُشير الاتجاه الثاني إلى اعتقاد المُديرين أن القيادة بعيدة عن الموظفين وأنهم لا يشعرون بالقدرة على مساعدة فرقهم. ولكن على خلاف ذلك، يُمكن للمديرين المساعدة في تحقيق التوافق بين توقعات الموظفين المتطورة وأولويات القيادة، ولكنهم في حاجة إلى زيادة مواردهم التدريبية؛ للقيام بمسؤولياتهم القيادية على النحو المطلوب.
في حين يتناول الاتجاه الثالث للمؤشر أهمية تطبيق نموذج العمل الهجين، إذ أصبح يتعدى في أهميته العمل من المكتب في صورته التقليدية، بخاصة مع استمرار سير العمل بشكلٍ طبيعي، بل وتتجه تفضيلات الموظفين إلى العمل الهجين؛ نظرًا لأنه يتميز بالمرونة في تنفيذ مهام العمل، بالإضافة إلى السماح للموظفين بقضاء وقتٍ أطول مع العائلة.
أما الاتجاه الرابع من مؤشر مايكروسوفت للعمل فيتحدث عن أهمية مواجهة الإرهاق الرقْمي. فقد أشار القادة في جميع أنحاء المنطقة إلى مستويات إنتاجية مساوية أو أعلى مما كانت عليه قبل جائحة كورونا؛ لذلك يشعر معظم الموظفين بأنه من المهم لأصحاب العمل أن يرجحوا جانب إنتاجية الموظف عن عدد ساعات العمل.
من جانبها قالت زينب الامين، نائب الرئيس للتحول الرقمي بشركة مايكروسوفت العربية: “لا شك أن الجائحة أدت إلى تحول جذري في بيئة الأعمال في العالم كافة والوطن العربي خاصة، كما ساهمت في انتشار أنظمة العمل عن بعد والعمل الهجين، بعد أن كانت صورة العمل التقليدية هي الأشهر والأكثر تطبيقًا؛ لذا فإن من أهم التحديات التي تواجه المنظمات في الوقت الحالي هي كيفية التأقلم مع أولويات الموظفين المتغيرة وملاءمتها مع نتائج الأعمال التي تهدف المنظمات والمؤسسات المختلفة إلى تحقيقها”.
وأضافت: “يقع على عاتق القادة الآن مسؤولية إنشاء ثقافة إيجابية للمنظمات تُبنى على أساس المرونة في العمل وتُعطي الأولوية لرفاهية الموظفين. والتي تعد ميزة تنافسية تدفع المنظمة للنمو على المدى البعيد”.
وتابعت: “ساعدت التقنية في الحفاظ على إنتاجية الموظفين أثناء الوباء، في الوقت الذي اعتقد فيه أغلب المدراء التنفيذيين أن بيئة المكتب ضرورية بشكل دائم لنجاح التفاعل الاجتماعي والدعم المهني”، مشيرةً إلى أنه وفقًا لاستطلاع أجراه قسم المعلومات بمايكروسوفت مؤخرًا، فإن أكثر من 270 مليون شخص يعتمدون على مايكروسوفت تيمز في عملهم الهجين، مما نتج عنه مضاعفة الغرف النشطة بتييمز، كما وضعت أكثر من 50% من المؤسسات معايير جديدة للعمل تتناسب مع طبيعة العمل المُختلط.