مؤشرات الميول (Sentiment Indicators)
وهي المؤشرات التي تحاول قياس إنطباع المستثمر و/ أو المحترف تجاه السوق. ومراقبة مدى التفاؤل أو التشاؤم تُعتبر من الركائز الأساسية للتحليل الفني. ومن الأمثلة على ذلك، حجم البيع والشراء على المكشوف وأيضاً عدد المستشارين الذين يتوقعون صعود السوق مقابل الذين يتوقعون هبوطه.
1- تداول الكمية الكسرية (Odd-lot Trading): تجار الكميات الكسرية هم مستثمرون صغار دائما. والكمية الكسرية هي صفقة تقل عن 100سهم حيث أن 100 سهم هي عبارة عن كتلة واحدة وتفترض نظرية الكمية الكسرية أن أولئك المستثمرون الصغار في الغالب لا يستفيدون من نقاط تحول السوق الرئيسية. وهم عادةً يشترون السهم بعد أن تكون السوق الصاعدة قد أكملت دورتها وكذلك يقومون بالبيع في مرحلة متأخره جدا في حالة هبوط السوق. لذلك فإن النظرية تقترح أنه عندما يبدأ تجار الكمية الكسرية بالشراء بشكل واسع فإنه ينبغي عليك أن تبيع والعكس صحيح. ويمكنك أن تنشئ مؤشر تداول الكمية الكسرية عن طريق حساب معدل مشتريات الكمية الكسرية إلى مبيعات الكمية الكسرية. المعدل الأعلى من 1.0 يعني حالة الهبوط لأنها تنطوي على مشترين قلة وهم التجار الصغار.
2- مؤشر الثقة (Confidence Index): مؤشر الثقة يُحسب باستخدام البيانات من سوق السندات. والافتراض هو أن تحركات تجار السندات تكشف الاتجاهات التي ستظهر قريبا في سوق الأسهم. ومؤشر الثقة هو معدل متوسط حصيلة 10 سندات عالية الجودة مقسوما على متوسط حصيلة 10 سندات متوسطة الجودة . والمعدل سيكون دوما أقل من 100% لأن السندات عالية الجودة سوف تعطي عوائد أقل عند الإستحقاق. وعندما يكون تجار السندات متفائلين تجاه الاقتصاد فإنهم مع هذا قد يطلبون علاوات تخلف سداد أقل على القروض ذات التصنيف المنخفض. لذلك فإن فارق الحصيلة سيكون ضيقا وسيقترب مؤشر الثقة من 100%. لذلك فإن القيم العالية لمؤشر الثقة هي إشارات صعودية والعكس صحيح.
3- نسبة عقود إختيار البيع إلى الشراء (Put/Call Ratio): وتسمى بنسبة عقود إختيار البيع إلى عقود إختيار الشراء القائمة. وفي العادة فإن نسبة عقود إختيار البيع إلى الشراء تحوم حول 65% لأن أداء عقود إختيار البيع في السوق الهابطة أفضل بينما أداء عقود عقود إختيار الشراء في الأسواق الصاعدة أفضل وإنحرافات النسبة عن المتبع تاريخيا تعتبر إشارة لميول السوق ولذلك فهي تتنبأ بتحركات السوق.
4- المركز النقدي لصناديق الإستثمار (Mutual Fund Cash Position):يرى التجار الفنيون أن مستثمري الصناديق الإستثمارية مؤقتين خاطئين للسوق. وتحديداً الاعتقاد هو أن مستثمري الصناديق الإستثمارية لا يلاحظون أن السوق أصبح تصاعدياً إلا بعد أن يكون تقدم السوق قد أكمل دورته. وفي ضوء هذا فإن تفاؤل المستثمر يصل القمة مع اقتراب السوق من قمته. وبوجود الاعتقاد بأن إجماع الرأي غير صحيح في نقاط تحول السوق فإن التاجرالفني سيستخدم مؤشرا لميل السوق ليشكل استراتيجية تداول مغايرة. ونسبة النقد الموجودة في محافظ الصناديق الإستثمارية هي مقياس عام للميول. وينظر إلى هذه النسبة المئوية بأنها تتحرك في الاتجاه المعاكس لسوق الأسهم لأن الصناديق تميل إلى الاحتفاظ بمراكز نقدية عالية عندما يكون هناك قلق حيال السوق الهابطة والتهديد بأن المستثمرين سيستردون أسهمهم.