حقيقة ردود فعل سوق تداول العملات
يتأثر سوق تداول العملات بالأساس بمؤشرات الأخبار الاقتصادية، وتتحرك الأسعار بناءً على تأثير هذه المؤشرات سواء أكانت بالاتجاه الإيجابي أو السلبي، ولا يتأثر السوق بالأخبار العادية، فإذا حصلت هناك تحركات قوية فإن هذا دليل على صدور أخبار تخص هذه العملات وبالتالي حدوث التغييرات في الأسعار، فتحركات السوق هي انعكاسات لهذه الأخبار التي يتتبعها المتداولون، وتضم هذه الأخبار الاقتصادية مثل معدلات البطالة ومعدلات الفائدة ومعدلات التضخم، والمؤتمرات الاقتصادية والقرارات المهمة للبنوك المركزية، بالإضافة إلى انعكاسات الأخبار السياسية المهمة والتي قد تؤثر على تحركات الأسعار.
قد تتساءل عن ما إذا حدثت هناك تقلبات أو لاحظت بعض التذبذبات على حركة الأسعار ولكن لم تصدر قبلها أية اخبار قد تؤثر على هذه التحركات ويعود ذلك إلى أسباب أخرى فالسوق لا يكذب أبداً، ولا بد من وجود الأسباب التي قد تترك أثرها عليه، فهو لا يتحرك بمفرده أو بصدور الأخبار العادية، فقد يتجه السوق إلى الصعود ويرجع ذلك إما إلى صدور مؤشر من المؤشرات الاقتصادية المهمة أو اتجاه المتداولين إلى عملية الشراء كردة فعل معينة ينتج عنها حركة أسعار صاعدة، وقد يحدث العكس في حركة سعرية هابطة في حال اتجاه البائعين إلى عملية البيع في السوق، وقد تحدث عملية عكسية لدخول المشترين أو البائعين فقد يتجه المضاربين إلى الخروج من السوق بعمليات بيع أو شراء وهذا قد يؤثر بنفس الآلية التي تم شرحها سابقاً.
إن حركة السوق الناتجة ستكون بالطبع رد فعل وانعكاس لما قد يصدر مسبقاً، ولا تتحكم بعض الشركات كما هو حاصل في بعض أسواق الأسهم، فسوق الفوركس لا يكذب أبداً وإنما يعكس الحالة الحقيقية الحاصلة في حالة الاقتصاد العالمي أو اقتصاد بلد ما قد يؤثر بدوره على قيمة عملتها بالنسبة للعملات الأخرى في السوق، فالسوق يصدق في تحركاته ولا تحدث هذه التحركات إلا بوجود المسببات لها فالسوق صادق في تحركاته ولا يكذب بها ولا بد من وجود العوامل المسببة ويمكن تلخيصها من خلال التحليل الأساسي أولاً والتحليلين التقني أو الفني ثانياً والتحليل الفني للمتداولين ثالثاً.