أعلنت منصة تيك توك أنها تنفذ أساليب جديدة لتثقيف مستخدميها حول الآثار السلبية في الصحة العقلية لوسائل التواصل الاجتماعي.
وكجزء من هذه التغييرات، تطرح المنصة “دليل الرفاهية” في مركز الأمان التابع لها، وهو عبارة عن كتاب تمهيدي موجز عن اضطرابات الأكل وتوسيع تدخلات البحث وشاشات العرض القابلة للتمكين في عمليات البحث التي يُحتمل أن تؤدي إلى بدء البحث.
وقد تم تطوير دليل الرفاهية الجديد بالتعاون مع الرابطة الدولية لمنع الانتحار و Crisis Text Line و Live For Tomorrow و Samaritans في سنغافورة و Samaritans في المملكة المتحدة.
نصائح هادفة
فيما يقدم الدليل الجديد نصائح أكثر استهدافاً للأشخاص الذين يستخدمون المنصة، مما يشجع المستخدمين على التفكير في كيفية تأثيرها فيهم لمشاركة قصصهم عن الصحة العقلية عبر منصة حيث يمكن لأي منشور أن ينتشر على نطاق واسع.
وتريد المنصة أن يفكر المستخدمون في سبب مشاركتهم لتجربتهم، والتفكير فيما إذا كانوا مستعدين لسماع جمهور أوسع قصتهم والتفكير فيما إذا كانت المشاركة قد تكون ضارة لهم والتفكير فيما إذا كانوا مستعدين لسماع قصص الآخرين.
كما أضافت المنصة مذكرة موجزة عامة حول تأثير اضطرابات الأكل ضمن قسم “الموضوعات” في مركز الأمان، الذي تم تطويره بالتعاون مع الجمعية الوطنية لاضطرابات الأكل NEDA.
تعاون مع المنصات الأخرى
وتتمتع الجمعية الوطنية لاضطرابات الأكل NEDA بسجل من التعاون مع منصات التواصل الاجتماعي. وكان آخرها العمل مع بنترست لحظر الإعلانات التي تروج لفقدان الوزن.
كما توجه المنصة المستخدمين إلى الموارد المحلية عندما يبحثون عن كلمات أو عبارات مثل الانتحار، وتشارك الآن أيضا المحتوى من صناع المحتوى بقصد مساعدة شخص محتاج.
وأوضحت المنصة أنها اختارت هذا المحتوى بعد التشاور مع خبراء مستقلين. بالإضافة إلى ذلك إذا أدخل شخص ما عبارة بحث قد تكون مثيرة للقلق، فإنه يتم تعتيم المحتوى. ويطلب من المستخدمين الاشتراك لرؤية نتائج البحث.
منافسة مع إنستغرام
وبينما تكشف تيك توك عن هذه التغييرات، تواجه منافستها إنستغرام التدقيق. وذلك بعد أن سربت صحيفة وول ستريت جورنال المستندات التي تكشف عن أبحاث فيسبوك حول الضرر الذي تلحقه إنستغرام بالفتيات المراهقات.
وعلى غرار تيك توك، فإن أكثر من 40%من مستخدمي إنستغرام يبلغون من العمر 22 عاماً أو أقل. ويسجل 22 مليون مراهق الدخول إلى إنستغرام في الولايات المتحدة كل يوم.
فيما بررت إنستغرام في تدوينة، أن السؤال الذي يدور في أذهان كثير من الناس هو ما إذا كانت وسائل التواصل الاجتماعي جيدة أم سيئة بالنسبة للناس، معتبرة أن البحث في هذا مختلط يمكن أن يكون كلاهما.
ومثل تيك توك، تحتوي إنستغرام على أدوات لمكافحة التحرش وأدلة للرفاهية وتحذيرات بشأن المحتوى الحساس.