انضمت شركات صناعة حليب الأطفال إلى قائمة الأسهم المتضررة من المخاطر التنظيمية في الصين، في وقت بدأ صانعو السياسات يظهرون اهتمامًا متزايدًا بصحة الناس وأنماط حياتهم في البلاد.
قادت الشركة المصنعة لمنتجات الألبان China Feihe Ltd خسائر القطاع اليوم الجمعة، حيث تراجعت أسهمها بنسبة 9.3٪ في بورصة هونغ كونغ، بعد أن ذكرت وكالة أنباء شينخوا الصينية أن بعض الخبراء قلقون من حملات التسويق التي تجعل الأمهات يخترن مسحوق الحليب على الرضاعة الطبيعية.
وانخفض سهم China Mengniu Dairy Ltd أيضاً بما يصل إلى 5.9٪، بينما تراجع سهم Beingmate المدرجة في بورصة Shenzhen بنسبة 2.9٪.
وأرسل التقرير موجات تأثير عابرة للحدود، ففي نيوزيلندا، انخفض سهم A2 Milk Co بنسبة 2.8٪، إذ تحصل شركة A2 على 40٪ من إيراداتها من الصين والأسواق الآسيوية الأخرى، وفقًا لبيانات جمعتها وكالة بلومبرغ.
مع سعي صانعي السياسة الصينيين إلى عكس معدل المواليد المتباطئ في البلاد، وتحسين صحة الناس، سارع التجار إلى الرد على تقارير وسائل الإعلام الحكومية.
ومؤخراً فرضت السلطات الصينية حظراً حكومياً مفاجئاً على شركات التعليم عن بعد والتي تحقق أرباحًا، مما أدى إلى عمليات بيع واسعة النطاق تبخر على إثرها ما يقرب من تريليون دولار من القيمة السوقية.
وكانت الشركات الصينية طورت صناعة الحليب بعد فضائح السلامة الصحية التي ثارت قبل سنوات.
ولا يزال العديد من المستثمرين قلقين من أن مزيداً من القطاعات ستدخل في قائمة الاستهداف الحكومية. هذا يدفعهم إلى زيادة التدقيق في تقارير وسائل الإعلام الصينية، والبحث عن أهداف محتملة في خطابات الرئيس شي جين بينغ.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، قادت أكبر شركة تكنولوجيا في الصين، Tencent Holdings Ltd، هزيمة أخرى للأسهم بعد أن شجبت التقارير تأثير الألعاب عبر الإنترنت.
وشهد اليوم الجمعة ذعرًا آخر في هذه الصناعة، حيث انخفض سهم Kuaishou Technology بنسبة تصل إلى 12٪ بعد أن حثت صحيفة مؤثرة مدعومة من الدولة على تشديد الرقابة على محتوى الفيديو عبر الإنترنت.
جاءت الانخفاضات في الأسهم المرتبطة بحليب الأطفال اليوم الجمعة، وسط انخفاض بنحو 1٪ في مؤشر CSI 300 الصيني. ولم يتغير مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ إلا بشكل طفيف.