المفاهيم المحاسبية (Accounting Concepts)
الإفتراضات الأساسية (Basic Assumptions)
الافتراضات الأساسية تساعد على تأسيس الإطار المحاسبي في الشركة والنموذج الهيكلي لها. وهناك أربعة افتراضات أساسية تحت علم المحاسبة المالية.
إفتراض إستمرارية النشاط التجاري: إن استمرارية النشاط التجاري هي الافتراض الأساسي الذي ينظم كل المعالجات المحاسبية. وتستند معظم الطرق المحاسبية على افتراض أن الشركة سيكون لها عمر طويل. وهذا الافتراض يساعد المحاسبين على التعامل مع العمليات بطريقة ذات معنى لأن معظم عمليات الشركة تتعلق بالمستقبل. ويستند مبدأ الاستهلاك ومبدأ الإطفاء مثلا على إفتراض أن الشركات ستكون عاملة طيلة العمر الإفتراضى للموجودات. وكذلك فإن تصنيف الموجودات والمطلوبات إلى طويلة الأجل وقصيرة الأجل سوف لن يكون ذو أهمية ما لم يُفترض بأن للمؤسسات عمر معقول.
افتراض القياس النقدي: جميع العمليات المحاسبية تقدر باستخدام القياس النقدي بواحدة من العملات. وتستند المحاسبة إلى افتراض أن النقد هو القاسم المشترك الذي يتم به قياس النشاط الاقتصادي، وأن الوحدة النقدية توفر أساساً ملائماً للقياس المحاسبي والتحليل.
افتراض الوحدة المحاسبية المستقلة: وهذا إفتراض هام وأساسي يفصل بوضوح بين المالك ووحدة الأعمال من وجهة نظر إقتصادية. ويتم الإبقاء على الأنشطة الخاصة بوحدات الأعمال منفصلة عن المالكين وعن أي وحدات أعمال أخرى. وهذا التمييز الواضح يشكل القاعدة لمحاسبة العمليات وتحديد الأداء والموقف المالي لكيان معين دون الخلط مع العمليات الشخصية للمالك. ولا يعني افتراض وحدة الأعمال الحالة القانونية فعلى سبيل المثال فإن مجموعة شركات قد ينظر إليها كعدد من الوحدات القانونية من وجهة نظر قانونية غير أنه من وجهة النظر المحاسبية فإن الحسابات الموحدة يتم إعدادها على افتراض أن المجموعة تمثل وحدة أعمال واحدة.
افتراض الفترة الزمنية: يتم إعداد الحسابات عن فترة محددة وكل معاملة خلال تلك الفترة الزمنية تؤخذ في الاعتبار عند تحديد الدخل والموقف المالي. والطريقة الأكثر دقة لقياس نتائج مؤسسات الأعمال هي قياسها عند التصفية النهائية. إلا أن قطاع الأعمال والحكومة والمستثمرين وغيرهم من المجموعات المستفيدة لا يستطيعون الانتظار إلى أمد غير محدد لأجل تلك المعلومات. لذلك فإنه من العملي والمناسب بيان الأداء على أساس دوري يمكن أن يكون سنويا أو ربع سنوي أو شهري أو حتى أسبوعي. ومن المهم أن نوضح أن نتائج الفترة القصيرة أقل دقة من الفترة الطويلة أي أن الأداء الأسبوعي أو الشهري للمؤسسة سريع التأثر بسبب الموسمية وتقلبات السوق بينما الأداء السنوي للمؤسسة أكثر دقة لأنه يغطي كل المواسم في السنة.