لو تركت هذا الريال مستثمراً فإن قيمته سوف تكبر عبر الوقت عن طريق معجزة العوائد التراكمية. وكما ذكرنا ، كلما حققنا عوائد على الاستثمار فإن تلك العوائد تبدأ بدورها في تحقيق عوائد لدى استثمارها، الأمر الذي يسمح لك أن تحوّل ريالاً واحداً إلى آلاف الريالات لو تركته مستثمراً لوقت كافٍ.
وكلما ادخرت واستثمرت أكثر اليوم، كلما سيكون لديك أكثر في المستقبل. لذا فمفتاح الثراء لا يكمن في أي “سر” أو توصية سحرية، بل في مجموعة من المبادئ البسيطة والأساسية وهي: الصبر، والزمن، وقوة العوائد التراكمية. لذا لا تلتفت إلى ضربات الحظ التي أقرب ما تكون إلى اليانصيب أو إلى مبادئ “الثروة في لمح البصر”.
فلننظر إلى المسألة بشكل آخر، لو أخذت مجرد 20 ريال في الأسبوع واستثمرتها في الأسهم بعائد متواضع يبلغ 12% سنوياً، فإنك بنهاية 40 عاماً ستكون قد حصلت على ما يزيد عن المليون ريال. فكأنك فزت باليانصيب مقابل عشرين ريال في الأسبوع أو استثمار إجمالي يبلغ 40,800 ريال من مصروف جيبك. كل هذا بمخاطرة متواضعة نظراً لاستثمارنا المبلغ لفترة زمنية طويلة.