مرض التوحد هو أحد الاضطرابات التابعة لاضطرابات التطور والتي تعرف في الوسط الطبي باسم اضطرابات الطيف الذاتوي، ويؤثر هذا الاضطراب على قدرة الطفل على التواصل مع المحيط الخارجي، فيجد صعوبة كبيرة في تطوير علاقاته مع الناس المحيطين به، وتتعدد الأعراض وتختلف من طفل إلى آخر ولكنها تظهر عادةً في سن الرضاعة، أي قبل بلوغ عمر الثلاث سنوات.
تظهر الدراسات أنّ 6 من بين كل 1000 طفل في الولايات المتحدة وحدها يعانون من التوحد، وعدد الحالات التي يتمّ تشخصيها سنوياً يزداد باستمرار، ويمكن ملاحظة أعراض مرض التوحد في سن مبكرة، ولكن بعض الأطفال يتطورون وينمون بشكلٍ سليم حتّى سن عام ونصف، ثمّ يتوقف تطورهم الطبيعي أو يقل ويفقدون بعض مهارات التواصل المكتسبة. وبالرغم من عدم وجود علاج نهائي لمرض التوحد، إلّا أنّ المتابعة المستمرة للطفل يمكن أن تحدث تغييراً ملحوظاً في حياته المستقبيلة.