الاتحاد الدولي لكرة القدم أو كما يتمّ اختصاره الفيفا هي منظمة غير ربحية تصف نفسها بأنها منظمة دولية حاكمة هيئة اتحاد كرة القدم وكرة القدم الشاطئية، وهي أعلى هيئة حاكمة لكرة القدم. وتأسس اتحاد الفيفا في عام 1904م؛ من أجل الإشراف على المنافسة الدولية بين الاتحادات الوطنية لبلجيكا و الدنمارك و فرنسا و ألمانيا و هولندا و إسبانيا و السويد و سويسرا . ويقع المقرّ الرئيسي للفيفا في مدينة زيورخ، وتضم عضويتها الآن 211 جمعية وطنية، ويجب أن تكون هذه الاتحادات الوطنية أيضاً أعضاء في واحدة من ستة اتحادات إقليمية ينقسم إليها العالم وهي أفريقيا وآسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية والوسطى ومنطقة البحر الكاريبي وأوقيانوسيا وأمريكا الجنوبية.
ويحدد الفيفا عدداً من الأهداف في اللوائح التنظيمية، بما في ذلك تنمية كرة القدم دولياً، وبذل الجهود لضمان إتاحة كرة القدم للجميع، والدعوة إلى النزاهة واللعب النزيه. ويعتبر الفيفا مسؤولاً عن تنظيم البطولات الدولية الكبرى لكرة القدم والترويج لها ولا سيما كأس العالم الذي بدأ في عام 1930م، وكأس العالم للسيدات الذي بدأ في عام 1991م. وعلى الرغم من أن الفيفا لا يضع قواعد كرة القدم فقط إلا أنّ هذه مسؤولية الاتحاد الدولي.
ويُعدّ مجلس اتحاد كرة القدم الذي يعتبر الفيفا عضواً فيه هو من يطبق ويفرض القواعد في جميع مسابقات الفيفا، ويدير جميع بطولات الفيفا من عائدات الرعاية، ففي عام 2018م حققت عائدات الفيفا عائدات تزيد عن 4.6 مليار دولار أمريكي، منهية دورة 2015م – 2018م بصافي إيجابي قدره 1.2 مليار دولار أمريكي، وكان لديه احتياطي نقدي يزيد عن 2.7 مليار دولار أمريكي. وربطت تقارير صحفيين استقصائيين بين قيادة الفيفا والفساد والرشوة وتزوير الأصوات فيما يتعلق بانتخاب رئيس الفيفا سيب بلاتر وقرار المنظمة منح كأس العالم 2018م و 2022م لروسيا و قطر على التوالي؛ وأدت هذه المزاعم إلى توجيه الاتهام إلى تسعة مسؤولين رفيعي المستوى في الفيفا وخمسة مدراء تنفيذيين للشركات من قِبل وزارة العدل الأمريكية بتهم تشمل الابتزاز والاحتيال عبر الإنترنت وغسيل الأموال.
وفي 27 مايو من عام 2015م تمّ القبض على العديد من هؤلاء المسؤولين من قِبل السلطات السويسرية، التي كانت تجري تحقيقاً جنائياً متزامناً ولكن منفصلاً حول كيفية منح المنظمة لكأس العالم 2018م و2022م، ومن المتوقع أن يتم تسليم هؤلاء من بين هؤلاء المسؤولين الذين تمّ اتهامهم في الولايات المتحدة لمواجهة اتهامات هناك أيضاً، وتمّ إيقاف العديد من المسؤولين من قِبل لجنة الأخلاقيات في الفيفا بما في ذلك الرئيس سيب بلاتر وميشيل بلاتيني.