أكد وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان أن الأرقام أظهرت لنا “أننا مثال لغيرنا من الدول المنتجة للهيدروكربون، حيث نقف متقدمين عن غيرنا بشكل كبير فيما يتعلق بانبعاثات الميثان على سبيل المثال”.
وأضاف الأمير عبدالعزيز في كلمة بعد افتتاحه، ندوة الاقتصاد الدائري للكربون التي ينظمها صندوق التنمية الصناعية، أن المملكة سجلت تقدما في خفض انبعاثات الكربون باعتبارها أحد أكبر منتجي الهيدروكربون في العالم، و”لذلك لا يمكن مقارتنا مع غيرنا وحتى كشركة نفط مثل أرامكو بحجم إنتاجها الكبير مقارنة مع غيرها من الشركات”.
وعبر عن اعتقاده بأن المملكة “ليست جزءا من المشكلة، بل أعتقد أننا جزء من الحل، وإذا ما قامت الدول المنتجة للهيدروكربون بما قمنا به منذ السبعينيات عندما قمنا بالتقاط الميثان واستخدمناه في ينبع وأوجدنا شركة البتروكيماويات الضخمة واستخدمناه في إنتاج بعض المنتجات من قطاع التكرير والبتروكيماويات كل هذه الأمور حدثت دون خسارة”.
وأضاف أن السعودية “قامت بالتقاط الغاز والاستفادة منه، وهذه الأرقام يمكن مقارنتها مع كندا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة وروسيا والبرازيل وفنزويلا وغيرها من دول أوبك ومن خارج أوبك، ونحن نتفوق بامتياز”.
وشدد على أن المملكة في جهودها اليوم أضحت “تخطط مسبقا كما وعدت بأننا لن نكون جزءا من المشكلة ولن نرضى بأن نكون فقط جزءا من الحل نحن نطمح للريادة في هذه الحلول ولدينا القدرة على ذلك باعتقادي”.
يذكر أن ندوة الاقتصاد الدائري للكربون التي ينظمها صندوق التنمية الصناعية، تبحث بمشاركة نخبة من المتخصصين في الطاقة والصناعة سبل دمج نظم الكربون الدائرية بالتصنيع والإنتاج في المصانع السعودية بهدف منع الانبعاثات، وإنشاء هياكل صديقة للمناخ تدعم التنمية المستدامة، بالإضافة إلى الإصلاحات التنظيمية اللازمة لدعم تقنيات الطاقة النظيفة والابتكار.