يُهدر نحو مليارين ونصف المليار طن متري من الغذاء حول العالم كل عام، ويبلغ هدر الغذاء في المزارع 1.2 مليار طن متري، ما يقدر بنحو 2.3 تريليون دولار وهو ما يكفي لإطعام أربعة أضعاف عدد الجائعين حول العالم والمقدر بـ 820 مليون شخص.
ويهدر 931 مليون طن متري أخرى من قبل تجار التجزئة والمستهلكين، فيما يُفقد الباقي أثناء النقل والتخزين والتصنيع والمعالجة.
وتشير الأرقام المحدثة إلى أن 40٪ من جميع المواد الغذائية المنتجة في المزارع لا تؤكل، مشكلة هدر الطعام في منطقتنا تفاقمت بشكل خاص.
وتهدر منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا 250 كيلوجرامًا للفرد سنويًا من الغذاء، بالمقارنة مع أوروبا 95 كيلو للشخص والولايات المتحدة ، 115 كيلوغرام سنويًا للشخص.
الآن، تبذل الحكومات في المنطقة جهودًا أكثر لمعالجة هذه القضية، فتعهدت كل من السعودية والإمارات بخفض 50% من هدر وخسارة الطعام بحلول عام 2030.
ويرى الخبراء أن الخطوات الفعالة لمكافحة إهدار الطعام تتطلب شراكات أقوى بين شركات التكنولوجيا الغذائية، والسلطات التنظيمية.
ففي الوقت الذي تشكل هذه الأرقام تحد للحكومات، قد تشكل فرصة في المنطقة للشركات الناشئة. وفي مصر، شركة تكية مثلاً التي تأسست عام 2019، تمكن المطاعم من بيع الطعام الذي لم يمسّه أحد، على التطبيق مقابل خصم 50% وأيضًا توفر نموذج التبرع بالطعام بدلاً من بيعه.
وتقول الشركة أنها ساهمت في رفع أرباح المطاعم التي عقدت شراكة معها بنسبة 65%، وتتحدث الآن مع مستثمرين للحصول على أول تمويل لها بنهاية العام للتوسع في الخليج.
وفي الأردن شركة Decapolis تعمل على معالجة الهدر في مرحلة الزراعة عن طريق تحليل البيانات و blockchain لتحديد أفضل الأوقات لزراعة البذور، وللتحكم في استخدام المبيدات الحشرية والأسمدة.
في السعودية، شركة Uvera في مجال حفظ الطعام باستخدام الأشعة فوق البنفسجية لإطالة العمر الافتراضي للفواكة، والخضروات، واللحوم والمنتجات الطازجة بنسبة تتجاوز الـ 60%.
ومن خلال جهاز حجمه مقارب للمايكروييف، جمعت الشركة استثمارات أولية بقيمة 320 ألف دولار وتنوي جمع ثلاثة ملايين دولار من خلال جولة استثمارية جديدة بنهاية العام.