قد تؤدي الإصابة بمتلازمة داون إلى حدوث العديد من المضاعفات، والتي تظهر بشكل أوضح مع تقدم المصاب في العمر، وفيما يلي بيان لكل منها:
عيوب القلب الخلقية
تبلغ نسبة الأطفال المصابين بمتلازمة داون والذين يولدون بعيوب خلقية في القلب حوالي 50%، وقد تكون تلك العيوب مهدّدة للحياة وقد يلزم الأمر في بعض الحالات خضوعهم لعملية جراحية في مراحل مبكرة من العمر، ويُعتبر عيب الحاجز (بالإنجليزية: Septal defect) المعروف أيضاً بثُقب القلب الأكثر شيوعاً، وفي هذه الحالة يُلاحظ وجود ثُقب في أحد الجُدران التي تفصل بين حجرات القلب الأربعة، ولذلك عند تشخيص الطفل بمتلازمة داون تُجرى فحوصات القلب اللازمة لتحديد طبيعة المشاكل التي يُعاني منها لاتخاذ الإجراء المناسب في أسرع وقت.
مشاكل الجهاز الهضمي
يُعاني العديد من الأشخاص المصابين بمتلازمة داون من مشاكل الجهاز الهضميّ والأمعاء على تنوّعها واختلاف شدّتها، وتتضمن هذه المشاكل اضطرابات في الأمعاء، والقصبات الهوائيّة، والمريء، وفتحة الشرج، وبهذا قد يُعاني المصاب من الإمساك، والإسهال، وعسر الهضم، وانسداد الأمعاء الدقيقة، ومرض حساسية القمح، ورتق الشرج، والارتجاع، وداء هيرشسبرونغ (بالإنجليزية: Hirschsprung’s disease).
مشاكل السمع
يُعاني المصابون بمتلازمة داون من مشاكل السمع سواء أكان ذلك بشكل دائم أم مؤقت، ويُعزى حدوث ذلك إلى تراكُم السوائل في الأُذن الوُسطى، وتترتب على الإصابة بهذه المشاكل ضرورة مراجعة المريض لأخصائي الأنف والأذن والحنجرة.
مشاكل البصر
يُعاني المصابون بمتلازمة داون من مشاكل على مستوى النظر، والتي تتطلب منهم استعمال النظارات الطبية غالباً، وهناك العديد من المشاكل المتعلقة بالرؤية والتي تصيب مرضى متلازمة داون.
مشاكل الغدة الدرقية
إذ يعاني ما نسبته واحد من كل 10 أشخاص مصابين بمتلازمة داون من مشاكل الغدة الدرقية، ويؤثر ذلك في قدرة الجسم على استخدام الطاقة والتمثيل الغذائي أيضاً، وغالباً ما يعاني الأشخاص المصابين بمتلازمة داون من قصور الغدة الدرقية، وتظهر مجموعة من العلامات والأعراض التي تدل على الإصابة بهذه الحالة بما في ذلك زيادة الوزن، ونقصان الطاقة، وبُطء ردود فعل الجسم والعقل، أمّا عن التشخيص فإنّه يتم بعد إجراء اختبارات الدم ويُمكن السيطرة على هذه الحالة عن طريق تناول الأدوية التي يصفُها الطبيب وذلك بحسب إرشاداته.
اضطّرابات المناعة
إذ إنّ الأشخاص المصابين بمتلازمة داون معرّضون للإصابة بالاضطرابات والعدوى المتكررة نظراً لوجود خلل في نظام المناعة لديهم، وهذا ما يجعلهم عُرضة للإصابة بأمراض أُخرى، ومنها السرطانات، ويُمكن السيطرة على هذه الحالة عن طريق إعطاء الطفل اللقاحات الروتينية التي تُؤخذ في مرحلة الطفولة، إضافة إلى اللّقاحات الأخرى التي تقلل من خطر حدوث العدوى مثل لقاح الإنفلونزا السنوي، وفي حالات الإصابة بالعدوى البكتيرية فإنّ الأمر يتطلب تناول المضادات الحيوية لعلاج الحالة.
عوامل خطر متلازمة داون
لا يعرف الخبراء، حتى الآن، السبب المحدد لحصول التغيير المذكور في الجينات، لكن هنالك عدة مسببات يمكن أن ترفع من خطر إصابة الجنين بمتلازمة داون. من بين هذه العوامل:
- الحمل فوق سن 35 عاما: كلما تقدمت المرأة في السن يزداد خطر إصابة الجنين بمتلازمة داون. (بالرغم من ذلك، فإن أغلبية الأطفال المصابين بمتلازمة داون ولدوا لأمهات تحت سن 35 عاما، وذلك نظرا لأن النساء تحت سن 35 عاما تملن إلى إنجاب عدد أكبر من المواليد بالمقارنة مع النساء فوق سن 35 عاما).
- إذا كان سن الأب 40 عاما وما فوق
- إذا كان قد ولد في العائلة طفل آخر يعاني من المغولية.