إذا كنت مصابًا بفيروس كورونا، فربما تساءلت: إلى متى يجب أن تنتظر حتى تحصل على التطعيم؟
هناك إطار زمني تكونت فيه المناعة الطبيعية ضد الفيروس، ولكن يبدو أن هذه المناعة تستمر لمدة ثلاثة إلى ستة أشهر فقط. لذا فالتطعيم هو الخطوة التالية للحصول على أفضل حماية ضد الاستشفاء والوفاة جراء الفيروس.
يقول مورجان ماك سويني، عالم يدرس علم المناعة في جنوب غربي فلوريدا: “يجب أن تنتظر حوالي شهر بعد التعافي من الفيروس لتلقي التطعيم”، وفق ما نقلته مجلة Sarasota الأميركية.
وأضاف: “بمجرد أن تتعافى وتخرج من فترة الحجر الصحي، تكون مناعتك بنفس الكفاءة كما لو كنت قد تلقيت الجرعة الأولى من التطعيم”.
تمامًا مثل الأشخاص الذين ينتظرون 28 يومًا بين الجرعة الأولى والثانية من لقاحات mRNA التي تصنعها شركتا فايزربايونتيك ومودرنا، يقول ماك سويني إن المتخصصين في مجال الصحة ينصحون المرضى بالانتظار لنفس الوقت تقريبًا بين الإصابة بكوفيد-19 والحصول على الجرعة الأولى. بهذه الطريقة، يمكن لجسمك تكوين أجسام مضادة طبيعية ضد الفيروس، وحماية إضافية من اللقاح عند تلقيه.
وبعد مرور 28 يومًا على الجرعة الأولى، يمكن للأشخاص العودة للتحصين بالجرعة الثانية. وفي حالة ما إذا كانوا قد تلقوا لقاح Johnson & Johnson، فإنهم يحتاجون فقط إلى جرعة واحدة.
تابع ماك سويني: “يمكنك بالتأكيد الانتظار أكثر من 28 يومًا للحصول على التطعيم بعد الإصابة بـ”كوفيد-19”.. لا بأس بذلك”، وأضاف: “لا يزال بإمكان اللقاح منحك تأثيرًا معززًا قويًا”.
هناك بعض الأشخاص الذين يعانون من أعراض بعد أشهر من الإصابة، مثل انخفاض صحة الجهاز التنفسي، وفقدان حاسة التذوق والشم والتعب المستمر.
إطار زمني أطول
وفقًا لمقال من جامعة ييل ميديسن، لا بأس في أن تعاني من أعراض طويلة المدى عند تلقي التطعيم، وقد يساعد ذلك حتى أولئك الذين يعانون مما يسمى “Long Covid” أو أعراض كورونا طويلة الأمد. لكن قبل التطعيم، تأكد من تعافيك من العدوى نفسها، أي بأن لا توجد حمى أو آلام في العضلات أو مشاكل في الجهاز الهضمي أو غيرها من الأعراض الشبيهة بالإنفلونزا.
إذا تم إدخالك إلى المستشفى أو علاجك من كوفيد-19، فربما تكون قد تلقيت علاجًا بالبلازما أو بالأجسام المضادة وحيدة النسيلة. في هذه الحالة يكون الإطار الزمني للتطعيم أطول قليلاً؛ انتظر 90 يومًا بعد التعافي من الفيروس لتلقي اللقاح، يقول ماك سويني إن هذا راجع لكون جسمك قد بنى مناعة من خلال استخدام العلاج، وقد تستمر الأجسام المضادة لفترة أطول من تلك التي طورها جسمك بشكل طبيعي.
وفقًا لإدارة الغذاء والدواء، “الأجسام المضادة وحيدة النسيلة هي بروتينات تُصنع في المختبر تحاكي الاستجابة المناعية لجسمك”. وقد كتبت الدكتورة كريستين إنجلوند في كليفلاند كلينك أن “بعض الأشخاص قد لا يحتاجون إلى دخول المستشفى بسبب كوفيد-19، بل يتم إعطاؤهم هذه الأجسام المضادة من قبل طبيبهم كعلاج للمساعدة في مكافحة الفيروس”.
مع ذلك، فإن العلاج بالأجسام المضادة ليس بديلاً عن اللقاح. وبمجرد زوال المناعة، سواء من العدوى الطبيعية أو العلاج بالأجسام المضادة، تنخفض بشكل كبير حمايتك من الإصابة بـ”كوفيد-19″.
وبينما تقول المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، إنه لا يزال من غير المعروف إلى متى تستمر الحماية لأولئك الذين تم تطعيمهم، فإن موقعها على الإنترنت يذكر أنه “إذا أصبت بـ “كوفيد-19″، فإنك تخاطر أيضًا بتمريره لأحبائك الذين قد يصابون بمرض شديد.. يعد الحصول على اللقاح خيارًا أكثر أمانًا”.