علق تطبيق “إنستغرام” تطوير تطبيق فرعي للأطفال أطلق عليه “إنستغرام كيدز” والموجه للأطفال دون سن الثالثة عشرة، لحين معالجة مخاوف تتعلق بحرية الوصول والمحتوى.
وقال آدم موسيري، الرئيس التنفيذي للشركة الشهيرة، عبر مدونة اليوم الاثنين، إن التأخير سيمنح الشركة الوقت “للعمل مع الآباء والخبراء والمشرعين والجهات المنظمة، والاستماع إلى مخاوفهم، وإثبات قيمة وأهمية هذا المشروع للمراهقين الأصغر سنا (الذين يتصفحون) الإنترنت اليوم”.
وجرى الترويج لتطبيق إنستغرام كيدز على أنه سيتطلب موافقة الوالدين للانضمام إليه، وسيكون خاليا من الدعاية ومتضمنا لمحتوى مناسب لهذه الفئة العمرية. لكن مشرعين أميركيين وجماعات حقوقية تحث عملاق التواصل الاجتماعي على إلغاء خطط إطلاق التطبيق مشيرين إلى مخاوف تتعلق بالسلامة.
وقال جوش جولين المدير التنفيذي لجماعة فيربلاي المعنية بالأطفال “لن نكف عن الضغط على فيسبوك إلى أن يلغى هذا الأمر نهائيا”.
مشاكل بالصحة العقلية
يأتي الإعلان في أعقاب سلسلة من المقالات السلبية التي نشرتها صحيفة “وول ستريت جورنال” والتي ذكرت أن شركة “فيسبوك” كانت على دراية بأن استخدام بعض الفتيات المراهقات لتطبيق “إنستغرام” أصابهن بالقلق ومشكلات تتعلق بالصحة العقلية.
غير أن تطوير تطبيق “إنستغرام كيدز” للجمهور الأصغر سنا قوبل برد فعل سلبي فوري تقريبا وعلى نطاق واسع.
هذا وكانت شركة “فيسبوك” أعلنت عن تطوير نسخة من تطبيق “إنستغرام ” للأطفال في مارس/آذار الماضي، وقالت آنذاك، إنها “تستكشف تجربة يتحكم فيها الوالدان”.
رسالة لأجل سلامة الأطفال
وجاء رد الفعل السلبي فوريا تقريبا، ففي مايو/أيار الماضي، كتبت مجموعة من أربعة وأربعين ممثلا للادعاء العام من الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالولايات المتحدة رسالة إلى مارك زوكربيرغ، الرئيس التنفيذي لشركة “فيسبوك”، لحثه على التراجع عن المشروع، حرصا على سلامة الأطفال.
كما أشارت المجموعة في رسالتها إلى تزايد التنمر عبر الإنترنت، والضعف المحتمل أمام المحتالين عبر الإنترنت، وما أطلقوا عليه “سجل غير مستقر” لفيسبوك، في حماية الأطفال على منصات التطبيق.
كذلك، واجهت “فيسبوك” انتقادات مماثلة في العام 2017 عندما أطلق تطبيق “مسنجر كيدز”، الذي تم الترويج له كطريقة تمكن الأطفال من الدردشة مع أفراد الأسرة والأصدقاء الذين يوافق الآباء على قبول طلبات صداقتهم.