سيحدد الرئيس الأميركي جو بايدن هدفاً أميركياً جديداً لاعتماد السيارات الكهربائية اليوم الخميس، حيث سيدعو لأن تمثل مبيعات السيارات الكهربائية 40% إلى 50% من جميع مبيعات السيارات الجديدة بحلول عام 2030، وفقاً لمسؤولين كبار بالإدارة الأميركية.
ومن المتوقع أن يتم دعم الهدف من قبل شركات مثل جنرال موتورز وفورد موتور وستيلانتيس (سابقاً فيات كرايسلر) وشركات صناعة السيارات الأخرى. كما من المقرر أن يحضر التنفيذيون من كل من شركات صناعة السيارات في ديترويت حدثاً يوم الخميس في البيت الأبيض.
وعلى الرغم من أن الرئيس الأميركي سيوقع على أمر تنفيذي، إلا أن هدف المبيعات لن يكون إلزامياً. وبدلاً من ذلك، تشجع الوثيقة صناعة السيارات الأميركية والحكومة على تعزيز التشريعات واعتماد السيارات الكهربائية. ويشمل الهدف مركبات عديمة الانبعاثات تعمل بخلايا وقود وبطاريات بالإضافة إلى موديلات هجينة مزودة بمحركات احتراق داخلي.
وقال المسؤولون إنه من المتوقع أيضاً أن تعلن إدارة بايدن عن معايير الاقتصاد الفيدرالي للوقود المقترحة والانبعاثات خلال عام 2026 النموذجي الذي يعتمد على اللوائح الأكثر صرامة في كاليفورنيا، وفقاً لما ذكرته شبكة “CNBC”، واطلعت عليه “معلومات”.
وبينما كان صانعو السيارات يدعمون بشكل متزايد المركبات الكهربائية، فقد اختلطوا مع معايير الاقتصاد في استهلاك الوقود على المدى القريب، حيث يحاولون جني الأرباح من السيارات التقليدية لتمويل النماذج الكهربائية. حيث كانت المركبات الكهربائية تاريخياً غير مربحة أو تنتج هوامش ربح أقل.
من غير الواضح عدد صانعي السيارات الذين سيدعمون معايير الاقتصاد في استهلاك الوقود في خطة بايدن.
ووافقت شركات صناعة السيارات مثل فورد، وهوندا موتور، وفولكس فاغن، سابقاً على معايير كاليفورنيا الأكثر صرامة، والتي عارضتها إدارة ترمب بشدة.
وتخطط بعض العلامات التجارية الأصغر مثل فولفو للعمل بالكهرباء بالكامل بحلول عام 2030، بينما أعلنت ستلانتس وفورد عن أهداف تتماشى مع طلب بايدن بنسبة 40% على الأقل من المركبات الكهربائية بحلول ذلك الوقت. فيما أعلنت جنرال موتورز في وقت سابق من هذا العام عن “تطلعها” لتقديم السيارات التي تعمل بخلايا الوقود والكهرباء بالكامل بحلول عام 2035.
وأعلنت اليوم، كل من فورد، وجنرال موتور، وستلانتس، في بيان مشترك عن تطلعاتهم المشتركة لتحقيق مبيعات تتراوح بين 40 و50% من الأحجام السنوية للسيارات الكهربائية في الولايات المتحدة بحلول عام 2030، وقال صانعو السيارات: مستقبل خالٍ من الانبعاثات يتفق مع اتفاقية باريس المناخية. و”نتطلع إلى العمل مع إدارة بايدن والكونغرس وحكومات الولايات والحكومات المحلية لسن سياسات من شأنها تمكين هذه الأهداف الطموحة”.
بدورها، قالت المديرة التنفيذية للرؤى في شركة إدموندز لرؤى السيارات، جيسيكا كالدويل، إن هدف مبيعات المركبات الكهربائية ليس “مفرطاً في الطموح بشكل خاص، ولكنه سيعتمد في النهاية على اللوائح واعتماد المستهلك، والذي لا يزال منخفضاً.
وتعد الولايات المتحدة ثالث أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم. في حين انخفض إجمالي مبيعات السيارات الجديدة بنسبة 23% في عام 2020 إلى حوالي 14.6 مليون سيارة، انخفضت مبيعات السيارات الكهربائية بالكامل بنسبة 11% إلى 295000 سيارة، وفقاً لبيانات من IHS Markit.