يتجه النفط نحو تكبد أكبر خسارة أسبوعية هذا العام، حيث ألقى انتشار متغير دلتا لفيروس كورونا بظلال من الشك على التعافي المستمر في الطلب، لا سيما في الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.
تم تداول خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بالقرب من 69 دولارًا للبرميل اليوم الجمعة، وقد تراجع بـ 6.5٪ حتى الآن هذا الأسبوع في ما يعد أكبر انخفاض منذ الفترة حتى 30 أكتوبر، بينما يتداول برنت فوق 71 دولاراً للبرميل.
وأدت قفزة مفاجئة في مخزونات النفط الخام الأميركية إلى الإضرار بالأسعار أيضًا.
فرضت الصين مجموعة متنوعة من القيود على التنقل لمكافحة انتشار متحور دلتا شديد العدوى، بما في ذلك إلغاء الرحلات الجوية وخدمات القطارات. مع ذلك، أبلغت البلاد عن 101 إصابة اليوم الجمعة، بما في ذلك 21 شخصًا بدون أعراض، وهو أكبر ارتفاع يومي منذ أكثر من ستة أشهر.
وبعد ارتفاع أسعار الطاقة في النصف الأول مع تزايد الطلب وتراجع المخزونات، جعل الفصل الأخير من الوباء عملية صعود النفط الخام أكثر صعوبة. وحققت العقود الآجلة مكاسب طفيفة في يوليو، لكنها تعرضت لضربة أقوى هذا الشهر. وفي الوقت الحالي، لا تزال منظمة البلدان المصدرة للبترول “أوبك” وحلفاؤها يخططون لمواصلة إضافة المزيد من الإمدادات كل شهر، ضمن الاتفاق الأخير.
في أماكن أخرى من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، لا تزال حالات الإصابة التي يحركها دلتا تسيطر بقوة. ففي تايلاند، سجلت الحالات اليومية رقماً قياسياً آخر، حيث تجاوزت الإصابات 700000 حالة في البلاد التي فشلت فيها عمليات تشديد إجراءات الاحتواء.
أما في أستراليا، بلغ عدد الإصابات اليومية في سيدني أعلى مستوى له على الإطلاق، وحذرت السلطات من أن الوضع في أكبر مدينة في البلاد قد يتفاقم.