فيما تجتمع لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي المصري، اليوم الخميس، لبحث مصير أسعار الفائدة، تشير التوقعات إلى اتجاه بتثبيتها للمرة السادسة على التوالي.
وقالت بنوك استثمار محلية في تقارير حديثة، إن ارتفاع معدلات التضخم، يدعم استمرار لجنة السياسة النقدية بالبنك المركزي في تثبيت أسعار الفائدة. وربما يتسبب قرار تحريك أسعار المحروقات في زيادة جديدة بمعدلات التضخم، ومن المتوقع أن تظهر تداعيات هذه الزيادة خلال الربع الثالث من العام الحالي.
في مذكرة بحثية حديثة، قالت شركة “فاروس” للأبحاث، إن المشهد الحالي لا يعطي متسعًا كبيرًا لتحريك أسعار الفائدة، وذلك بسبب العديد من العوامل العالمية والمحلية التي تدفع البنك المركزي المصري لتثبيت أسعار الفائدة في اجتماع اليوم وتشير بانتهاء دورة التيسير النقدي.
يتصدر هذه العوامل، تسارع وتيرة ارتفاع معدل التضخم السنوي في مصر للشهر الثالث على التوالي مسجلاً 4.9% في يونيو. ومن المرجح أن ترتفع معدلات التضخم في الربع الأول من العام المالي 2021 – 2022 إلى 5.9% في المتوسط لعدد من العوامل من ضمنها رفع أسعار السجائر والوقود والكهرباء.
يأتي ذلك بالتزامن مع تأثير سلبي لسنة الأساس في الفترة ما بين شهري يوليو وسبتمبر، وقالت “فاروس” إن هذا التأثير السلبي لن يدوم، حيث من المتوقع أن تتراجع أرقام التضخم نسبيا خلال الربع الثاني من العام المالي الحالي لتحسن أثر سنة الأساس خلال هذه الفترة.
كما رجحت إدارة البحوث بشركة “اتش سي” للأوراق المالية والاستثمار، أن يتجه المركزي المصري لتثبيت أسعار الفائدة. وتوقعت في مذكرة بحثية حديثة، أن يبلغ متوسط معدل التضخم 0.8% على أساس شهري و 6.8% على أساس سنوي وذلك ضمن مستهدفات المركزي. وأشارت إلى أن مصر تواجه منافسة عالية من أذون الخزانة التركية مما يشير باتجاه المركزي لتثبيت الفائدة.
جدير بالذكر أن لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري أبقت على سعر الفائدة دون تغيير في اجتماعها الأخير للمرة الخامسة على التوالي. وتصاعد التضخم السنوي المصري ليصل إلى 4.8% في مايو مع تحقيق التضخم الشهري ارتفاع بنسبة 0.7% مقارنة بزيادة 0.9% في أبريل الماضي.
وفي وقت سابق، قال الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، إن معدل التضخم السنوي لإجمالي الجمهورية سجل (5.3%) لشهر يونيو 2021 مقابل (6.0%) لنفس الشهر من العام السابق. وعلى أساس شهري، ارتفع معدل التضخم السنوي خلال يونيو الماضي، مقابل 4.9% في مايو السابق له.