بعد بداية بطيئة في سباق التلقيح الدولي، أعلن الاتحاد الأوروبي يوم الثلاثاء أنه تجاوز هدفه بإعطاء جرعة واحدة على الأقل من لقاح فيروس كورونا إلى 70% من البالغين، متجاوزاً نسبة 69% في الولايات المتحدة، والتي تعاني لإقناع عدد كبير من الأميركيين المترددين في تلقي اللقاحات بعد واحدة من أنجح حملات التطعيم المبكرة.
وكان الاتحاد الأوروبي في الأصل متخلفاً كثيراً في طرح اللقاح، فبينما قامت أميركا بتلقيح 10% من سكانها بحلول أوائل فبراير، فقد احتاجت الكتلة الأوروبية حتى أواخر مارس للوصول إلى هذا الإنجاز، وفقاً لما ذكرته “فوربس”، واطلعت عليه “معلومات”.
وتم إلقاء اللوم في ذلك الوقت على ما اعتبره الكثيرون استراتيجية بيروقراطية مفرطة لشراء اللقاح المشترك – والتي تختلف عن المقاربات القومية الأكثر انسيابية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة – حيث أدت إلى إبطاء الموافقة الطارئة على اللقاح، والتأخير في الشحنات ونقص البنية التحتية لتوزيع اللقاحات بمجرد توفرها.
ومع ذلك، مع حل المشكلات اللوجستية، تم انتقاء اللقاحات بسرعة، وتسارعت وتيرة التطعيمات شهرياً منذ مارس، مما أدى إلى ظهور بعض دول الاتحاد البالغ عددهم 27 دولة في طليعة الدول الأكثر تطعيماً عالمياً مثل (مالطا، والدنمارك، وبلجيكا، وهولندا، وإسبانيا).
وفي غضون ذلك، بعد بداية سريعة مدفوعة بالموافقة المبكرة والوصول إلى اللقاح، انخفض معدل التطعيم في الولايات المتحدة بشكل حاد من ذروة تجاوزت 3.3 مليون جرعة يومياً في منتصف أبريل إلى حوالي ربع ذلك مؤخراً.
اليوم، يدير الاتحاد الأوروبي ما يقرب من 3.1 مليون جرعة في اليوم (ما يكفي لتلقيح حوالي 0.7% من سكانه) مقابل 590.000 من قبل الولايات المتحدة (تكفي لـ 0.2% من سكانها)، وفقاً للبيانات التي جمعتها بلومبرغ.
وأظهر استطلاع أجرته مؤسسة Morning Consult مؤخراً أن الولايات المتحدة متأخرة عن الدول الكبرى الأخرى في إقناع المواطنين بالحصول على اللقاح. حيث احتلت المرتبة الثالثة بين أكثر الدول تشككاً في اللقاحات من بين 15 من أكبر الاقتصادات في العالم.
وتبتعد الولايات المتحدة بنحو 13 نقطة مئوية عن هدفها الضائع والذي كان مستهدفاً في 4 يوليو بحصول 70% من الأميركيين على جرعة واحدة على الأقل من اللقاح، إلا أنها لا تزال تتصدر الاتحاد الأوروبي في نسبة سكانها الذين تم تطعيمهم بالكامل ضد الفيروس. حيث تم تطعيم حوالي 49.1% من الأميركيين بشكل كامل ضد كوفيد-19، مقارنة بـ 47.3% من سكان الاتحاد الأوروبي.