اختيار الأدوات الاستثمارية
بعد أن تكون قد حددت توزيع الأصول الاستراتيجي الذي يناسب ميولك من حيث العائد والمخاطر، وبعد أن تكون قد حددت أي تعديلات تكتيكية على هذا التوزيع لانتهاز الفرص على المدى القصير أو المتوسط، لم يبقَ إلا أن تقرر الوسيلة الأمثل للدخول في الفئات الاستثمارية والاسواق المختلفة. وهذا القرار ينطوي على ثلاثة أسئلة:
1. هل أستثمر في هذا السوق أو الفئة الاستثمارية بمفردي مباشرة أو عبر صندوق استثماري؟
2. إذا كنت سأستثمر مباشرة فكيف يمكنني انتقاء الأسهم أو الشركات الأفضل؟
3. إذا كنت سأستثمر عبر صندوق استثماري فكيف يمكنني انتقاء الصندوق الأفضل؟
الجواب على السؤال (1) هو أنك إذا كنت واثقاً بأن لديك ميزة نسبية في السوق أو الفئة الاستثمارية المختارة، وأن هذه الميزة غير متوفرة لغيرك من المستثمرين ومديري الصناديق (كالخبرة والمعرفة، أو الوقت الكافي للتحليل واكتساب الخبرة، أو الحصول على معلومات أو تحليلات مهمة لا تتوفر لغيرك) فقد يكون من الأجدى أن تستثمر بمفردك، أما إذا لم تكن هذه الميزات النسبية متوفرة لديك فمن غير المتوقع أنك ستتمكن من مجاراة غيرك من الذين يملكون هذه الميزات النسبية، وبالتالي قد يكون من الأحرى بك أن تعهد بإدارة أموالك إلى صندوق استثماري محترف في ذلك السوق أو تلك الفئة الاستثمارية. والجواب على هذا السؤال سيختلف باختلاف السوق أو الفئة الاستثمارية، فقد يرى الشخص أن له ميزة نسبية في الأسهم السعودية بحيث يمكنه إدارة استثماراته فيها بمفرده، ولكنه لا يملك نفس الميزة بالنسبة للعقارات السعودية أو الأسهم الأمريكية أو الصينية…إلخ وبالتالي يعهد بالمبالغ التي خصصها لتلك الفئات لصناديق مختلفة ومتخصصة في كل فئة.