أعلنت “مجموعة أغذية”، المدرجة في سوق أبوظبي، اليوم الثلاثاء، عن نتائجها المالية للنصف الأول المنتهي في 30 يونيو 2021، حيث حققت المجموعة ربحاً صافياً بلغ 67.9 مليون درهم إماراتي وإيرادات بقيمة 1.32 مليار درهم إماراتي خلال النصف الأول من عام 2021، ما يمثل نمواً بنسبة 61% و21%، على الترتيب، على أساس سنوي مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
وقالت “مجموعة أغذية” في بيان لها إنها في ضوء هذه النتائج، عززت من قدرتها على اغتنام فرص النمو الإقليمية من خلال دمج كُلّ من شركة الفوعة، ومخبز وحلويات الفيصل، وشركة النبيل للصناعات الغذائية ضمن قسم الأعمال الاستهلاكية في المجموعة، وفي ضوء الاستحواذ على الشركات الثلاث ارتفعت مساهمة الإيرادات الصافية للقسم بنسبة 20% على أساس سنوي لتصل إلى 65%، في حين حقق قسم الأعمال الزراعية نسبة الـ 35% المتبقية من إيرادات المجموعة.
في مقابلة مع “معلومات.نت”، قال عمار الغول الرئيس التنفيذي للإدارة المالية في مجموعة أغذية، إن الاستحواذات الثلاثة أضافت 226 مليون درهم كإيرادات و26 مليوناً كأرباح، في النصف الأول من العام.
وأضاف أن الربع الثاني من العام الماضي شهد توجه المستهلكين نحو تخزين المنتجات جراء وباء كورونا، ما أثر على أرقام الربع الأول من عام 2021، لكن تم تعديل الإيرادات خلال الربع الثاني.
وكشف وصول الشركة إلى المراحل النهائية في صفقة الاستحواذ على شركة أطياب الإسماعيلية في مصر، باستثمار 500 مليون درهم، مشيراً إلى إمكانية إتمامها قبل نهاية الشهر.
من ناحية أخرى، لفت إلى أن الدين بعد الاستحواذ على “أطياب” سيكون في حدود المليار و400 مليون درهم.
وتعليقاً على نتائج الشركة، قال رئيس مجلس إدارة مجموعة “أغذية”، خليفة سلطان السويدي: “سجّلت أغذية أداءً مالياً قوياً خلال النصف الأول لعام 2021، ما يعكس ثبات عزيمتنا في وجه الاضطرابات التي تشوب الاقتصاد العالمي. ومع انتقالنا إلى النصف الثاني من العام، نتطلع إلى تحقيق أهداف استراتيجية النمو الخاصة بنا لنصبح الشركة الرائدة في إنتاج الأغذية والمشروبات في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وباكستان، بالتزامن مع التركيز على جهود الحفاظ على ريادتنا للسوق ومرونتنا المالية ومنح القيمة المستدامة لأصحاب المصلحة”.
وبلغت إيرادات قسم الأعمال الاستهلاكية لدى المجموعة 855 مليون درهم إماراتي. حيث شهد الربع الثاني من عام 2021، عودة قطاع المياه والمشروبات لتحقيق النمو مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، حيث حقق القطاع إيرادات وصلت إلى 390 مليون درهم إماراتي، وذلك على الرغم من البيئة التنافسية في القطاع والتخارج من أعمال كابري صن العام الماضي.
وحافظ قطاع المياه في المجموعة والمتمثل في مياه العين والبيان وVoss وAlpin على ريادته في السوق مع استحواذه على حصتي 27% و25% من حيث الحجم والقيمة السوقية على التوالي.
فيما ارتفع صافي الإيرادات في قطاع المأكولات (معجون الطماطم والخضراوات المجمدة والمخبوزات ومنتجات الألبان والأصناف التجارية) بنسبة 12%، بعد دمج إيرادات شركة مخبز وحلويات الفيصل في أواخر يناير الماضي.
وإلى جانب ذلك، أسهم توحيد الأعمال مع شركة الفوعة والاستحواذ على النبيل للصناعات الغذائية في زيادة المبيعات بقيمة 272.7 مليون درهم إماراتي خلال النصف الأول من العام، وذلك على الرغم من التأثيرات الموسمية والصعوبات التي فرضتها زيادة معروض التمور في المملكة معلومات.نت السعودية على شركة الفوعة، ودمج شركة النبيل للصناعات الغذائية مدة ثلاثة أشهر فقط حيث تم الاستحواذ عليها في أبريل 2021.
أما قسم الأعمال الزراعية فقد تراجعت إيرادته لتبلغ 463.5 مليون درهم، مقارنة بالمستويات المسجلة في العام الماضي، التي كان ارتفاعها عائداً إلى الطلب المُسجّل لمرة واحدة من برنامج الغذاء العالمي.
ومن الجدير بالذكر أن القيمة الإجمالية لأصول المجموعة بلغت 4.6 مليار درهم إماراتي في 30 يونيو 2021، بزيادة وصلت إلى 46% مقارنة بنهاية عام 2020؛ حيث جاء ذلك بالتوازي مع استكمال توحيد الأعمال مع الفوعة (ذ.م.م)، والاستحواذ على شركتي مخبز وحلويات الفيصل والنبيل للصناعات الغذائية خلال تلك الفترة.
ووصل إجمالي حقوق المساهمين في المجموعة إلى 2.7 مليار درهم إماراتي خلال الفترة اللاحقة لإصدار 191.6 مليون سهم إضافي لإتمام صفقتي توحيد الأعمال مع الفوعة والاستحواذ على النبيل للصناعات الغذائية.
وتماشياً مع سياستنا المُعلنة منذ بداية العام لتوزيع الأرباح المرحلية على أساس نصف سنوي، أوصى مجلس إدارة المجموعة بتوزيع أرباح نقدية تبلغ 8.25 فلس للسهم الواحد عن النصف الأول لعام 2021، تخضع لموافقات المساهمين والجهات التنظيمية.
كما أُدرجت أسهم مجموعة “أغذية” ضمن مؤشر مورجان ستانلي كابيتال إنترناشيونال للشركات الصغيرة في الأسواق الناشئة، اعتباراً من إغلاق السوق في 27 مايو 2021، وذلك بعد استيفاء جميع شروط الإدراج، والتي تشمل قيمة الشركة في السوق ومعدلات السيولة وعوامل الإدماج الأجنبية وغيرها الكثير.