ظاهرة جديدة برزت في أعقاب جائحة كورونا التي اجتاحت العالم، وهي تحول أحد أغلى المنتجات النفطية الذي يشغّل طائرات الركاب إلى أحد المكونات في مزيج وقود أرخص موجه للسفن.
إذ يتم الآن تحويل الكيروسين الذي عادة ما يعالج إلى وقود للطائرات إلى إنتاج زيت وقود منخفض الكبريت لصناعة النقل البحري، بسبب انخفاض حاد في استهلاك شركات الطيران.
ويعكس التحول هذا، الذي لم يكن من الممكن تصوره قبل عام، الصاعقة التي أصابت قطاع الطيران حيث يتوقع اتحاد النقل الجوي الدولي أن لا يعود السفر الجوي إلى مستويات ما قبل الفيروس إلا حتى عام 2024.
وقد انخفضت أسعار وقود الطائرات في سنغافورة من 70 دولاراً للبرميل في يناير إلى ما يقرب من 20 دولاراً في أوائل مايو قبل أن تتعافى إلى واحد وأربعين دولاراً ، وفقًا لبيانات “بلومبيرغ”.
وفي غضون ذلك، انخفضت أسعار وقود VLSFO المستخدم للسفن، في مركز النفط الآسيوي بنحو 53% عما كانت عليه في نهاية العام الماضي ، وفقًا لأسعار Cocket Marine.
وسط هذه المعطيات، يتوقع الخبراء تواصل هذا النهج في ظل التحديات التي تواجه قطاع الطيران، إلا أن المزيج الجديدة قد يحمل معه مخاطر من نوع آخر- فاستخدام الكثير من الكيروسين يمكن أن يخفض درجة حرارة اشتعال الوقود، وهو ما يمثل خطراً كبيرًا على السفن.