قالت وزارة الصحة الإسرائيلية إن اللقاح المضاد لـكوفيد-19 الذي أنتجته شركتا فايزر وبيونتيك كان فعالاً بنسبة 39% فقط في حماية الأشخاص من الإصابة بمتحوّر دلتا شديد العدوى في إسرائيل خلال الأسابيع الأخيرة، لكنه وفر درعًا قويًا ضد دخول المستشفى وأكثر أعراض الفيروس شدة.
وفّر اللقاح حماية بنسبة 88% من دخول المستشفى و91.4% ضد الأمراض الخطيرة لعدد غير محدد من الأشخاص الذين خضعوا للدراسة في الفترة ما بين 20 يونيو و17 يوليو، وفقًا لتقرير صادر عن الوزارة أمس الخميس.
قال التقرير إن البيانات يمكن أن تتأثر بسبب الطرق المختلفة لاختبار مجموعات من الأشخاص الملقحين مقابل أولئك الذين لم يتم تلقيحهم.
هذه ليست المرة الأولى التي تنتقد فيها إسرائيل فعالية لقاح فايزر ضد “دلتا”، فقد أظهرت دراسة أجرتها وزارة الصحة الإسرائيلية في وقت سابق من هذا الشهر أن لقاح شركتي فايزر وبيونتيك، الذي تم اعتماده في برنامج التطعيمات أقل فاعلية في وقف انتشار متحور دلتا من فيروس كورونا.
كما أوضحت البيانات التي تم جمعها على مدار الشهر الماضي أن اللقاح أظهر مناعة لنحو 64% من الحالات التي تم تطعيمها بشكل كامل بجرعتين، مقابل نحو 94% نسبة الفعالية أمام السلالات السابقة من كوفيد-19، وفقاً لما ذكرته “فايننشال تايمز”.
مع ذلك، تشير الأرقام، التي تم الإبلاغ عنها لأول مرة في بوابة Ynet الإخبارية، إلى أن اللقاح فعال بنسبة 93% ضد الأعراض الخطيرة والاستشفاء.
من جانبها، علقت شركة فايزر قائلة: “الدراسة الإسرائيلية اعتمدت على بيانات أولية، كما لم يتم تقييمها بصورة كاملة”.
وأضافت: “الدلائل والوقائع الملموسة حالياً تؤكد فعالية لقاحنا ضد متغيرات كورونا واستمرار الحماية التي يقدمها اللقاح للناس من متغيرات كورونا المختلفة بما فيها دلتا”.
ظهر متغير دلتا لأول مرة في الهند وبدأ ينتشر في جميع أنحاء العالم حيث تتسابق الحكومات لتلقيح الناس، وفي بعض الأحيان يصيب المتحور أولئك الذين تم تطعيمهم بالفعل ضد الفيروس الأصلي كوفيد-19. وأجبرت الطفرة بعض الدول على تأخير أو إعادة التفكير في خطط لتخفيف القيود على الأعمال والأنشطة والسفر.
تتمتع إسرائيل بواحدة من أكثر حملات التلقيح فعالية في العالم، حيث تم تطعيم 57% من سكانها بالكامل، لكنها شهدت مؤخرًا زيادة في الإصابات بسبب متحور دلتا. كما ارتفعت الحالات الحرجة، لكنها لا تزال جزءًا بسيطًا من الذروة التي حدثت في وقت سابق من هذا العام، وفقاً لـ”بلومبرغ”.
وأعادت الحكومة الإسرائيلية أيضًا بعض القيود المفروضة على الفعاليات الداخلية، وخططاً لحظر الرحلات الجوية إلى العديد من البلدان التي ترتفع فيها معدلات الإصابة، بما في ذلك المملكة المتحدة وقبرص.